06 أكتوبر 2025
تسجيل"راحت السكرة وجات الفكرة" كما يقولون بعدما يصحو الانسان من غفلته ويجد نفسه انه يسير في طريق خطأ يؤدي به الى الندم فيعود يراجع نفسه ويعيد حساباته لتدارك ما جنى به على نفسه اثناء غفلته ومطلوب منه ان يدفع الثمن غاليا كي لا يكون في موضع لا يحسد عليه من فداحة ما ارتكبه، وهذا بالتحديد ما ينطبق على اولئك الذين انغمسوا في موائد رمضان الكريم ونهموا من الوان الاطعمة المغرية ونسوا انفسهم في التحكم بصحتهم واصيبوا بالتخمة وهي داءٌ يصيب الإنسان من أكل الطعام الثقيل أو من كثرة الأكل أو من عُسر الهضم. ما من احد الا وعاش تلك الرحلة الجميلة التي امتدت على مدار شهر كامل اتشحت باجواء روحانية عالية وكان هناك من شحن روحه بالايمان ومنهم من شحن معدته بالطعام وهناك من توازى مع هذا وذاك الا ان مغريات شهر رمضان المبارك كانت تتجه الى سباق اكثر مع المعدة عند البعض وهذا ما ادى الى تعرض فئة من الصائمين في رمضان إلى بعض المشكلات الصحية المتعلقة بنوعية الطعام ومن أهم هذه المشكلات التخمة التي ادت الى زيادة مفرطة في الوزن مطلوب منه الان بذل مجهود كبير لانقاص ما جناه اكل رمضان عليه. الان حين لا يفيد الندم فقد نشطت مراكز "الفيتنيس" التي تهتم بتقديم افضل البرامج الرياضية لتخليص تراكم الاوزان على الجسم وبرسوم مالية مرتفعة، خاصة عند اولئك الذين يهتمون بالدفع من اجل مظهرهم الخارجي وبصحتهم المتوازنة التي اتلفتها انواع الاطعمة التي كانت تقدم على موائد الإفطار و"الغبقات"، إضافة إلى بعض العادات الغذائية السيئة، كأن يقبل الصائم على الطعام دفعة واحدة دون البدء به بشكل تدريجي. صحيح ان عودة الوعي عند البعض اضحت ضريبة غالية الثمن في ضوء الاحساس بالندم من سوء ما آلت اليه حالته الصحية واضطراره للخضوع الى نظام غذائي متوازن وبرنامج رياضي مكثف عالي التكلفة، في حين كان يمكن تدارك ذلك بالسيطرة عليه والتحكم به خلال ايام صوم رمضان المبارك باتباع نصائح الاطباء وخبراء التغذية الذين يوجهون بتناول حبات من التمر وطعام صحي إضافة إلى الحركة المتواصلة حتى يبتعد الصائم عن الشعور بالتخمة وما يرافقها من عواقب وخيمة تضر الجسم من الداخل ومن الخارج. وسلامتكم