08 أكتوبر 2025

تسجيل

لا للمنظر الخادش للحياء

19 يوليو 2020

لم يصدق المواطن أو المقيمون أن يسمح بفتح الشواطئ للاستمتاع بالبحر والتنزه بعد شهور من الحظر المنزلي الذي فرض عليهم بسبب فيروس كورونا، فأسرعوا إليها وهم في شوق للاستلقاء على الرمال وترك الأطفال يلعبون على الرمال التي تتمتع بها شواطئنا الجميلة التي حبانا الله بها على طول البلاد من شرقها لغربها لشمالها. من حق المواطن والمقيم أن يستغل هذه الشواطئ وخاصة في فترة الصيف ويستمتع بها ويقضي يوما جميلا عليها، ولكن يتفاجأ هؤلاء بمن يعكر عليهم يومهم واستمتاعهم بمناظر وتصرفات خادشة للحياء ولا تمت إلى الأخلاق ولا إلى عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف الذي هو شريعة ومنهج هذه البلاد، فالمناظر مرفوضة شكلاً ومضموناً من لبس ملابس السباحة الخالية من الحياء، والرقص والأغاني والتعري المكشوف الذي يصدم العائلات، والغريب في الأمر أن هؤلاء يحتلون أغلب الأماكن على الشواطئ ويتبجحون بحركات وسلوكيات لا يرضى عنها أي دين، وبلادهم تمنعنا من ارتداء الحجاب والجلباب. إن ما يحدث على تلك الشواطئ من ارتداء ملابس شبه عارية التي تخدش الحياء وتثير المفاسد في المجتمع وبالتالي فانها تمنع الكثير من العائلات من الاستمتاع بالاستجمام في بلادها، لأن مثل تلك المناظر تثير في النفوس الاشمئزاز والرفض، لذا لابد من وقفة حازمة من المسؤولين على وقف مثل هذه السلوكيات ومنع ارتداء مثل هذه الملابس في الاماكن العامة التي يأتي الغالبية من الناس للاستجمام والتنزه، خاصة بعد وقف السفر وانتشار المرض في العالم الذي حد من قضاء البعض لإجازاتهم في الخارج. وهذه الوقفة يجب ألا تقتصر على الشواطئ بل أن تعم المجمعات التجارية التي بدأ فيها شبه التعري في الملابس وفي قيام البعض بالاستعراض الماجن في الأسواق، بهدف الدعاية والإعلان بل وصل التبجح من مثل هؤلاء إلى الرقص بملابس شبه عارية بالقرب من أحد المساجد دون أدنى رادع ولا احترام لدين البلد، فكيف تجرأت هذه الراقصة التي فتحت لها البلاد ذراعها مرحبة بأن تقوم بمثل هذا العمل الفاضح والمرفوض أمام بيت من بيوت الله، فأين القائمون على المساجد وعلى شؤون احترام عادات وتقاليد البلاد المستمدة من ديننا الحنيف ؟!!. إن الجميع يرفض هذه المناظر المسيئة والفاضحة التي لم ولن يسمح بها أي إنسان عاقل يحترم هذا البلد ودينه وأخلاقياته، والمسؤولية يتحملها الجميع من مسؤول ومواطن ومقيم ووافد؛ بهدف السياحة الذي يجب أن يوضح له قبل القدوم لهذا البلد بأن يتعرف على أعرافه وتقاليده المستمدة من الدين الإسلامي، وألا يتهاون في أي أمر قد يمس ثوابت هذا البلد، وأن توضع التعليمات بالالتزام بالحشمة والاحترام في المجمعات التجارية وعلى الشواطئ، حتى يعرف كل إنسان حده من الحرية التي يجب ألا تتعدى على حرية الآخرين. [email protected]