15 سبتمبر 2025
تسجيلكنت في أحد المساجد المكتظة في شهر رمضان بالمصلين، رأيت أحد المتعبدين يقرأ القرآن من هاتف نقال (جوال) اقتربت منه وسألته هل تقرأ القرآن من هاتفك؟ أجاب: نعم. قلت: يا أخي في الله، المسجد مملوء بالمصاحف وطبعات راقية وصفحات غير مصقولة كي لا تتعب العين، أليس من الأفضل تلاوة القرآن من المصحف مباشرة؟ قال: أنا أقرأ من التليفون لسهولة معرفة أين توقفت كي أعود إلى القرآن حيث توقفت. قلت: يمكن تسجيل اسم السورة على جوالك ورقم الصفحة والآية التي توقفت عندها لتعود في الوقت المخصص عندك لتلاوة القرآن فإن قرأت في المسجد وتوقفت لسبب إقامة الصلاة تسجل على هاتفك أين وقفت، وعند عودتك إلى البيت لتتابع التلاوة فإن الأمر سيكون سهلا عليك. تابعت القول: أخشى أن يحرف القرآن الكريم حذفا أو إضافة لآيات قرآنية، أو اللعب بالإعراب مما يؤدي إلى اختلاف المعاني القرآنية، أنه أمر سهل التحريف والتبديل على الأجهزة الإلكترونية لأنها بلا رقيب، الأمر الآخر أن هناك جهودا كبيرة لتحريف القرآن الكريم وإصدار مصاحف بعض آياتها محرفة، هذا التحريف لن يدركه إلا المتخصصين وليس الحفّاظ وحدهم فاحذر جزاك الله خيرا من القراءة فقط على الهاتف أو الحاسوب، نقطة أخرى: إن الإنسان يرتاد أماكن ينقصها الطهر والطهارة وكتاب الله عز وجل لا يجوز الدخول به في هذه الأماكن ولما كان الهاتف محمولا في الجيب فإن حامله لابد أن يستجيب لنداء الطبيعة وهو يحمل هاتفه أليس حريا بنا معشر المسلمين أن نتجنب تلك المواقع وكتاب الله محمولا في جيوبنا؟ المطلوب فتوى شرعية ملزمة لمثل هذه الظواهر. (2) لاحظت في أحد مواقع الإفطار الجماعي تبذير في الطعام من اللحوم والأرز وغير ذلك وقرأت في الصحافة تكاليف الموائد الرمضانية الجماعية البعض منها وصل إلى العشرة مليون ريال في الشهر وأخرى خمسة مليون ريال، وأن هناك أكثر من ستين رأس أو أكثر من الأغنام تذبح يوميا لهذه الموائد الجماعية، أليس من الأفضل أن يكون طعام الإفطار الجماعي يتكون من خمس حبات من التمر وزجاجة لبن صغيرة وأخرى من الماء وقطعة لحم وقليل من الأرز كي لا يصاب الصائم بتخمة بعد صيام يوم كامل أو الشعور بالخمول المتعب؟ (3) تطالعنا جريدة الشرق بقوائم أسر محتاجة للعون، البعض منهم يخفي سرائره فلا يجد قوت أولاده كما يجب، والبعض لا يمكنه سداد إيجار منزله الذي يستر أسرته والبعض في حاجة لعلاج أحد أفراد الأسرة وقضايا أخرى متعددة محتاجة إلى عون.(انظر جريدة الشرق الأربعاء الموافق 17 / 7 ص 21. وسؤالي بدلا من موائد الإفطار الجماعية التي تقدم للعاملين المسلمين وغير المسلمين، ولا تستطيع الجهة المنظمة للإفطار الجماعي أن تتأكد من إسلام الحاضرين، لأن ذلك غير جائز في مثل هذه الحالات. أزعم أن كل هؤلاء الذين يرتادون الموائد الجماعية يعملون ويتقاضون أجورهم وليس عليهم التزامات في الدولة أي أنهم بلا أسر مقيمة معهم هنا ويدخرون كل دخولهم محولة إلى بلادهم، إنه من واجبنا بل حق علينا الاهتمام بتلك الأسر التي نرى معاناتها مكتوبة في الصحف اليومية كما أشرنا أعلاه. إنني أدعو أهل الخير بإسقاط إيجار شهر رمضان عن تلك الأسر المحتاجة التي تطالعنا بها جريدة الشرق كل أسبوع وذلك بدلا من موائد الإفطار الجماعية. آخر القول: إنني أهيب بأهل الخير خاصة أصحاب هذه الموائد المكلفة أن يهتموا بالأسر المقيمة بيننا صاحبة الحاجة. ورددوا معي قول الحق "وما تنفقوا من خير تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرا".