14 سبتمبر 2025
تسجيلعيد الفطر هذا العام اختلفت نكهته مع الحصار ، من كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والمجتمعية والسياسية والسياحية بالدولة وتعتبر أجواء العيد في أي دولة عربية وإسلامية فرصة للتواصل والترابط وممارسة العادات والتقاليد التي تتناسب مع كل دوله في تبادل التهاني والتبريكات ومراسم الاحتفال للكبار والصغار في كل البيوت ولكن تحمل في مجملها أجواء نفسية واجتماعية تزيد من التلاحم بين الأسر والعوائل وشرائح المجتمع ولكنه في قطر له صورة مميزة داخل البيوت القطرية وتبادل مظاهر التواصل الاجتماعي بنكهات مميزة ويكاد هذا العام تختلف مظاهرة بصورة اكبر واجمل مع الحصار مقارنه بالأعوام السابقة ويكاد يسمى هذا العيد عيد الصمود والانجازات خلال عام من الحصار حققت فيه الدولة سلسلة من الانجازات على المستوى الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي والإعلامي والرياضي وغيرها ، وأهمها الاعتماد الذاتي الداخلي ومشاريع تنموية تسير بسرعة البرق تحققت خلال عام الحصار والتلاحم الشعبي والاجتماعي بين القبائل وشرائح المجتمع بصورة اجتماعية وطنية تحمل اسم كلنا –قطر متضامنة بصورة اجتماعية حول القيادة القطرية ساهمت في تزايد الترابط والوحدة الاجتماعية والمجتمعية كان لها دور كبير في كسر الحصار وتحويله من تحديات إلى إنجازات لم تقو الأوضاع الداخلية للمجتمع ولكنها كانت كأسهم ايجابية تحمل الشموخ والإصرار والانجاز للعالم في تجاوز دولة صغيرة المساحة وتعداد السكان، أزمة سياسية بهذا الذكاء الاجتماعي والسياسي وربما ما نفتقده خلال هذا العيد صلة الأرحام والنسب التي تم مقاطعتها بسبب الحصار وتواجه العديد من الأسر القطرية سلسلة التحديات ونأمل المرحلة القادمة أن يكون هناك حلول سلمية لها حفاظا من التفكك الأسري والاجتماعي ويدفع ضحيتها الكثير من الأسر والأبناء ، ولا يغفل علينا من زوايا أخرى تنشيط السياحة الداخلية المنظمة ونراها بصورة رائعة هذا العام رغم الحصار في كل أجواء الدولة وتناسب كافة الأذواق وشرائح المجتمع وحتى للسائحين من الدول المجاورة العربية والأجنبية وأبهرهم حجم التغيرات التنموية والسياحية التي حدثت بالدولة سواء كانت ترفيهية أو تنموية وكافة المجمعات والمولات وادوار السينما والمسرح والاهتمام بكل ما يكون إضافة تساهم في الاحتفالات بعيد الفطر شاهدناه بصورة رائعة تفوق السنوات الماضية وخاصة أنها لم تتأثر مع الحصار بصورة منظمة خلقت أنواعا متعددة من الاختيارات للكثير والجهود الرائعة تحت الحصار والتي نأمل أن نرى الأفضل منها السنوات القادمة بصورة تتناسب مع رؤية الدولة التنموية والسياحية والاقتصادية وتتناسب مع رفاهية المواطن والمقيم والسائح للدولة بأن يحصل على انطباع سياحي عن دولة قطر وشعبها ينقله إلى وطنه الأم وتكون واجهته الدائمة هي قطر وتفوقت الدولة وخدماتها في هذا الجانب ولا يغفل علينا ما ساهم في تجاوز الحصار والسياحة الداخلية وقضاء العيد بصورة منظمة في الأجواء الحالية الجهود الأمنية بالدولة لعبت دورا كبيرا في حفظ أمن واستقرار البلاد وانتظام الحياة اليومية ولم نشعر بالحصار وآثاره، والعيون الساهرة ساهمت بدورها على أكمل وجه في كل أنحاء الدولة إضافة إلى جهودهم المضاعفة مع الحصار ولكن لم نشعر سوى بالأمن والأمان والاستقرار بدوحة الخير وأخيرا كل التحية والتقدير لكل من ساهم في سلامة الاحتفالات والجهود المنظمة لها .