18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من الأمور التي لا تخفى على القاصي والداني مواقف قطر المشرفة تجاه قضايا أمتها العربية والإسلامية .انطلاقا من دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه من العدو الصهيوني ، إلى مناصرتها الشعوب العربية والحكومات المنتخبة شعبيا ، ورفض الانقلاب عليها كما جرى في مصر وتركيا وغيرها من بلاد العرب والمسلمين .ومما عُرفت فيه " كعبة المضيوم " استقبالها للعلماء ورجال المقاومة المطاردين إما من حكومات ظالمة قمعية ، أو من قبل العدو الصهيوني .كما أن للمؤسسات القطرية الحكومية والشعبية دورها الفاعل في دعم وإغاثة المنكوبين من المسلمين وغيرهم في شتى بقاع الأرض .وصنائع المعروف هذه ، ومواقف الشهامة والمروءة لن تضيع عند الله تعالى .لذلك مهما كان ما تعرضت له قطر من حصار أو تضييق فإن الفرج قريب بإذن الله تعالى ، فكما أن قطر - حكومة وشعبا - ساهموا في تفريج كربات العديد من الشعوب ، فسيفرج الله عن قطر أزمتها .وكما أن الدوحة ساهمت في نصرة أهل الحق ، فسيُسخّر الله تعالى لها من ينصرها ويدافع عن قضيتها . اعلموا يا أشقاءنا في قطر أنه كلما اشتدت المحنة فقد أذنت بقرب فرجها وزوالها ، تأملوا غزوة الخندق ، وبعد اشتداد الأمر على المسلمين وكما وصف الله تعالى حالهم : " إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا " .جاء بعد هذه الشدة الفرج من الله تعالى ، ورجعت الأحزاب دون أن يحققوا شيئا من مرادهم أو أهدافهم .حاصر كفار قريش الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة في شعب أبي طالب ٣ سنوات ، ثم فك الله تعالى الحصار - والعجيب - أن جندي الله الذي تسبب في فك الحصار كانت حشرة صغيرة أكلت صحيفة المقاطعة .لقد نسجت العنكبوت بأمر الله تعالى بيتها - الذي هو أوهن البيوت - على الغار حماية للرسول عليه الصلاة والسلام وصاحبه ، من المطاردين في حادثة الهجرة النبوية .ومن هنا فلا يعلم الإنسان ما هو الجندي الذي سينصره الله تعالى به على خصومه ، والمطلوب هو الثقة بالله تعالى ، وزيادة التقرب منه ، واللجوء إليه ، وسيجعل الله تعالى بعد عُسْرٍ يُسْرا .ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا ... وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فُرِجت وكان يظنها لا تفرج نسأل الله تعالى أن يعجّل زوال الغمة عن جميع بلاد المسلمين ، وأن يجمع كلمة أهل الخليج على ما يحب ويرضى .