19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تعرضت دولة قطر الشقيقة خلال القمة العربية الأمريكية الأخيرة إلى هجوم واتهام من أحد الرؤساء العرب - بالتعريض دون التصريح - بأنها تساهم في إيواء الإرهابيين وتقديم الدعم لهم .وهو اتهام باطل لأنه لا يملك الدليل أو البرهان .قطر من الدول العربية التي تميزت بمناصرة قضايا العرب والمسلمين ، سواء في غزة وفلسطين ، أو سوريا وغيرها من بلاد المسلمين .وكان لها وقفةُ شجاعة ومروءة في استنكار ورفض الانقلاب الأخير الفاشل في تركيا مع أول الإعلان عنه .قطر ترفض الإرهاب وتحاربه ، لكنها لا تقبل أن يُتّهم بالإرهاب من لم يُعرف عنه هذا المنهج والمسلك ، كجماعة الإخوان و حماس ، أوبقية الجماعات والتيارات الإسلامية المعتدلة ، وهو ما أكّده سمو الشيخ " تميم بن حمد " في أكثر من مناسبة .هذه النظرة تختلف بها قطر عن بعض الدول العربية التي تعمل على شيطنة هؤلاء ، ومحاربتهم .ولذلك تعرضت قطر وما تزال إلى هجوم من قبل بعض هذه الدول ، إما من خلال الجهات الرسمية فيها ، أو عن طريق الخدمات الإعلامية التابعة أو الموالية لها .منذ الثلاثاء الماضي وإلى الآن تتعرض قطر وأميرها ، إلى التشهير والتجريح من قبل بعض وسائل الإعلام العربية ، بعد التصريحات المنسوبة لسمو الشيخ " تميم بن حمد " ، والتي اعتبر البعض أن فيها مساسا ببعض الدول العربية .وبرغم نفي الجهات الرسمية القطرية لهذه التصريحات ، وتوضيح ما تعرض له موقع وكالة الأنباء القطرية من اختراق من قبل جهات مجهولة ، إلا أن الآلة الإعلامية ووسائل التواصل لم تتوقف عن الهجوم على دولة قطر الشقيقة !!والعجيب والغريب هو دخول بعض المغنّين ، وبعض الحسابات الرياضية في التوتير ضمن هذه الهجمة !!بعض الدول تهاجم قطر بزعم علاقتها الجيدة مع إيران ، مع أن إحدى هذه الدول تستحوذ على ٨٠ ٪ من التبادل الخليجي مع إيران بأكثر من ١٥ مليار دولار في السنة الواحدة !!للأسف أن هناك هجمة ظالمة لعزل قطر عن منظومة دول الخليج ، ومحاولة لتقليص دورها وتأثيرها على بعض ساحات الصراع العربي والإسلامي ، لكن بإذن الله ستبوء هذه المحاولات بالفشل كما حصل مع المحاولات السابقة .نحن في دول الخليج بأمس الحاجة إلى التماسك والترابط ، ونبذ الخلافات الجانبية ، خاصة مع وجود التهديدات الداخلية والخارجية .نأمل أن تتحمل الحكومات العربية مسؤولية جمع الكلمة ووحدة الصف ، قبل أن تتمزّق وتتشتت أكثر من تمزقها وتفرقها الحالي .إن تفرق دولنا العربية وتنازعها ، يسهل على العدو ابتلاعها واحدة بعد الأخرى ، ويكفي من الدلائل سيطرة دولة إقليمية مجاورة على أربع عواصم عربية ؟! نتمنى أن لا يأتي اليوم الذي نتباكى فيه على الأطلال ، أو أن يحل بدول الخليج ما حل بممالك المسلمين في الأندلس ، ونردد ساعتها مقولة : أُكلت يوم أُكِل الثور الأبيض . لذلك هل نرى تحركا سريعا من بعض القادة المؤثرين في الخليج لاحتواء الأزمة ، وإيقاف الهجمات الجائرة على دولة قطر الشقيقة ، ليعود التلاحم الخليجي كما كان في السابق ، قبل أن تعبث به بعض المراهقات السياسية .