18 سبتمبر 2025
تسجيلأمّة شرفها الله بأسمى رسالة واكمل ديانة واقدس الأماكن والأزمنة، هل يليق بها ان تسمح لحفنة من المارقين ان ينتقصوا من دينها او يحرفوها عن رسالتها السامية في اقدس الشهور واشرفها؟! ونحن نتأهب لنيل رحمة الله ومغفرته وقد شارف شعبان على الرحيل وقارب رمضان على الحلول. فهاهم يعاودون الكرة مجددا لإعلان الحرب على افضل الشهور ويجندون كافة الوسائل لضمان نجاح مخططهم الذي ينسبونه في وقاحة الى الشهر الكريم، فيصفونه بالرمضاني وليس له من الشهر سوى المسمى، فماذا نصف التجهيزات لاقامة خيمة في هذا الفندق او ذلك النادي تدار فيها رؤوس الشيشة والمعسّل على انغام الموشحات والالحان ثم يقال عنها اجواء رمضانية؟!!.ثم ما الذي يرمي اليه مركز شبابي بدعوة منتسبيه ورواده الى الاحتفال بناصفة (الكرنكعوه) بما يسمى (اوبريت)، ليحل الغناء والموسيقى بديلا عن القرآن في ليل رمضان تفاعلا مع تلك الامسية التاريخية على حد وصفهم!وهكذا يقضون ليالي رمضان ويسوّقون لبرامجهم ولياليهم الشيطانية لإغراء اكبر نسبة من الجمهور للمشاركة في طقوسهم (الرمضانية) الخاصة!! ولكم ان تتصوروا كيف يكون حال من انتظر رمضان لتجديد العهد مع الله وطلب رحمته ورضوانه، ثم لا يلبث أن يقع في مراتع ابليس واعوانه الذين ينوبون عنه في اقدس الشهور، وقد دابوا على شحذ قواهم وتكثيف نشاطهم كلما اطل شهر الخير واستعد عباد الله للتقرب منه والاقبال عليه.فهل قطع اولئك على انفسهم عهدا باغواء المسلمين وتنفيذ مخططات اعداء الدين، وكيف يتجرؤون على تسمية ليالي الفسق والضلال بالرمضانية ويلصقون ما يمارس تحت قبابها من آثام ومحرمات بعاداتنا الاسلامية والعربية في رمضان ولماذا يسمح لهم بذلك الفعل؟! وبما اننا والحمد لله نعيش في دولة مسلمة طاهرة تعرف للشهر العظيم قدره ومكانته، فان الواجب الشرعي يحتم علينا التعاون مع ولاة الامرـ وفقهم الله - لايقاف اولئك المعتدين الآثمين عند حدهم وتفويت الفرصة عليهم، ومنعهم بسلطان الشريعة والقانون من مزاولة نشاطهم المنكر المرفوض، مما قد ينخدع به كثير من شبابنا وفتياتنا وينجرفون في مجراه، حتى وان كان اكثرهم والحمد لله عازمين على تجاهل تلك الاعلانات والدعوات الماكرة ومنشغلين عنها بالأهم، الا ان الواجب الشرعي والوطني ايضا يحملنا مسؤولية التكاتف لانكار تلك الانشطة المفسدة، والتصدي لاصحابها ضمن عمل جماعي متكامل متوج بغطاء رسمي. بلغنا الله واياكم شهره الكريم واعاننا على حسن صيامه وقيامه وجعلنا من الفائزين. سقطة لغوية ماتزال بعض اعلانات وسائل الإعلام في خصام مستمر مع لغتنا العربية الجميلة، ومن ذلك اعلان تجاري يتردد هذه الايام تقول فيه احداهن: اجعل حياتُك اجمل، بضم حرف التاء في (حياتك) علما بان حقها الفتح لأنها مفعول به، فاين ذهب دور المتابعين والمصححين اللغويين قبل تسجيل وبث الاعلان؟! وكيف تجهل من يتكرر صوتها عبر اذاعتنا، ابسط حركات الإعراب؟!.