12 سبتمبر 2025

تسجيل

الجزائر وكبوة جواد

19 يونيو 2014

تأثرنا كعرب بخسارة ممثل العرب الوحيد منتخب الجزائر في أولى مبارياته أمام بلجيكا بهدفين مقابل هدف رغم تقدمه بهدف جميل جاء عن طريق اللاعب سفيان فيغولي من ضربة جزاء وهو أول هدف يسجل في ملعب مينراو في هذه البطولة بمدينة الأفق الجميل بيلو هورزونتي كما أنه أول هدف يسجل للجزائر بعد صيام دام حوالي 28عاما منذ بطولة عام 1986 بالمكسيك وأخيراً أفطروا في بلد الأفق الجميل. ونتمنى أن تكون هذه الخسارة الأولى والأخيرة، فما هي إلا كبوة جواد وعبرة لكي يصححوا أخطاءهم ويستفيدوا في المباريات القادمة مع كوريا الجنوبية خاصة أن الحظ خدمهم والفرصة سنحت لهم بعد تعادل روسيا وكوريا، وقد قدم محاربو الصحراء وثعالبها مباراة جيدة ووقفوا نداً عنيداً أمام المرشح الأول عن المجموعة الثامنة بلجيكا وسدوا المنافذ أمام المرمى خاصة بعد أن سجلوا الهدف وأحكموا قبضتهم على المباراة وانتهى الشوط الأول بتفوقهم. لكن في الشوط الثاني لم يصمدوا أمام الهجمات المتكررة من قبل هجوم بلجيكا خاصة عندما غيّر المدرب البلجيكي خطته وأشرك ثلاثة لاعبين جدد صنعوا الفارق الفني وأرهقوا دفاع الجزائر بخبرتهم وأثمر ذلك تسجيلهم الهدفين فقد أحرز هدف التعادل في الدقيقة (70) من المباراة اللاعب المغربي الأصل ابن طنجة والبلجيكي الجنسية (مروان فلايني) وبحنكتهم وهجماتهم وتمريراتهم وتمركزهم سجلوا هدف الفوز في الدقيقة 80 بواسطة اللاعب (دوريس مارتنيز) الذي قضى على أحلام الخضر وقلب تأخر بلجيكا إلى فوز بهذا اللقاء المهم بسبب فارق الخبرة والتكتيك والقراءة الجيدة للمدرب البلجيكي (مارك فليموتس) عكس مدرب الجزائر (وحيد خليلودزيتش) الذي كانت تغييراته غير موفقة لأن هناك لاعبين مهاريين على دكة الاحتياط أفضل ممن غيّرهم وعليه تصحيح الأخطاء ونسيان الماضي والاستعداد للمباراة القادمة التي ستكون مفترق طرق نحو التأهل للدور الثاني. وبصراحة لقد استغربت من تصرف مدرب الجزائر لعدم مشاركة الفريق فرحة تسجيل الهدف الأول لأن المشاركة سترفع من روحهم المعنوية!!. قبل النهاية:شكرا لمن أشاد بموضوع نادي أتليتيكو مينيروا الذي كتبته من قلب الحدث البرازيل رغم المتاعب التي واجهتني خاصة أنه هناك في تلك الفترة كانت الحراسة مشددة ومنعونا من تصوير فندق النادي الذي كان تحت أعمال الصيانة والتشطيب وذلك لتأهيله ليكون مقر إقامة منتخب الأرجنتين الذي أقام معسكره قبل البطولة وأثناءها في مدينة الأفق الجميل وفي فندق النادي المريح الذي جهز بكل وسائل الراحة بعيداً عن ضوضاء المدينة وضجيجها وصخبها وفضولية المشجعين.