17 سبتمبر 2025
تسجيلفي وقت انطلقت الجولة الثانية لدور المجموعات و من دون توقف ، إلا أننا وبنظرة دقيقة على الجولة الافتتاحية، والأولى لبطولة كأس العالم لمونديال البرازيل، سنجد أن وسط تألق بعض المنتخبات أوروبية ، أمريكية جنوبية و حتى من منتخبات الكونكاكاف سنستنتج أن المنتخبات الآسيوية لم تحقق المأمول منها في بداية المشوار، و قد تكون الحلقة الأضعف في المونديال البرازيلي، فإن قارنا المشاركة الآسيوية الحالية عام 2014، بمشاركتها منذ مونديال فرنسا عام 1998 ، حينما رفع وقتها الاتحاد الدولي لكرة القدم مقاعد القارة الصفراء إلى أربعة مقاعد ، فإن مونديال 2014 و بعد جولة واحدة هو ثاني أقل بداية آسيوية في مونديال إلى الآن بعد 1998، ففي وقت شاركت أربعة منتخبات آسيوية في مونديال فرنسا ، خرج ممثلو القارة بأداء باهت وقتها، ونتائج سلبية لم يجمعوا أية نقطة، في أربع مباريات حينما انهزمت وقتها السعودية أمام الدانمارك 0/1، وكانت ذات النتيجة لإيران واليابان أمام يوغوسلافيا السابقة، والأرجنتين على التوالي، و خسرت كوريا الجنوبية أمام المكسيك 1/3 ، في مونديال كوريا الجنوبية و اليابان 2002 و بعد جولة واحدة ، خسرت الصين 0/2 أمام كوستريكا ، السعودية أمام ألمانيا 0/8، لكن استطاعت وقتها كوريا الجنوبية الفوز على بولندا 2/0 ، و تعادلت اليابان مع بلجيكا 2/2 ليكون العدد النقطي هو 4 . في مونديال ألمانيا 2006 بقي العدد على ما هو عليه، أي ب4 نقط بعد جولة افتتاحية حينما فازت كوريا الجنوبية على التوجو 2/1 و تعادلت السعودية مع تونس 2/2 و خسرت ايران و اليابان بنتيجة واحدة و هي 1/3 أمام المكسيك و أستراليا على التوالي . في مونديال جنوب افريقيا 2010 ، ارتفعت حصيلة النقط بعد جولة الافتتاح إلى ست نقط ( و كأعلى نسبة منذ بدء مشاركة آسيا في كؤوس العالم منذ عام 1954 )، و ذلك عندما فازت كوريا الجنوبية على اليونان 2/0 و اليابان على الكاميرون 1/0 فيما انهزمت كوريا الشمالية أمام البرازيل 1/2 و أستراليا على ألمانيا 0/4 ، في المونديال الحالي تراجع الأداء والنتائج الآسيوية بعد نهاية الجولة الأولى، حينما لم يجمع الآسيويون إلا نقطتين بتعادل كوريا الجنوبية أمام روسيا 1/1 و إيران أمام نيجيريا سلبيا، و انهزمت اليابان أمام ساحل العاج 1/2، و أستراليا أمام تشيلي 1/3 . ففي وقت يطالب الاتحاد الآسيوي الفيفا بزيادة مقاعد آسيا في المونديال ، نرى أن الأداء و النتائج في تراجع مستمر !.