10 سبتمبر 2025

تسجيل

نحن فعلاً لم نسكت !

19 مايو 2020

( أيها الشعب القطري الشقيق.. لا تسكت ) ! هل تذكرون هذه الجملة التي استهلت إحدى نشرات الأخبار في تلفزيون دبي البداية بها بعد شهر ونصف من فرض الحصار الثلاثي الجائر على قطر أثناء محاولاتهم المستمرة حتى الآن لتفكيك لحمة الشعب القطري وتقويض ثقته بقيادته والثورة عليها ؟. اليوم وبعد ثلاث سنوات من هذا الحصار استعاد القطريون هذه العبارة و( منشنوا ) تلفزيون دبي بهذا المنشور المرئي منه في يوم 30 يونيو 2017 وسألوا المعنيين فيه إن كانت ثورة الشعب القطري قد حدثت أم لا ؟، وإن كانت محاولاتهم قد نجحت أم لا تزال تجر وراءها خيبات الأمل المستمرة منذ ذلك الوقت أم لا ؟!، لكنهم أيضا لم يتركوا هذه المناسبة تمر دون أن يسترسلوا بحديثهم الذي جعل حساب تلفزيزن دبي يحظر العديد من الحسابات القطرية التي على ما يبدو قد أغاظت القائم على حساب قناة دبي فجعلته يصاب بجنون ( البلوك )، بعد أن سأل القطريون ولم علينا أن نثور على قيادة أعطت لنا حقوقنا وزيادة ؟!، لم علينا أن نتكلم ونهاجم قيادة وهبتنا حياة سعيدة ومعيشة رغيدة ؟!، لم نثور على قائد بنى أبوه سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة وأسس قطر الحديثة بينما يكمل نجله سمو أميرنا المفدى الشيخ تميم بن حمد بن خليفة هذه النهضة بعزيمة لا تكل وهمة لا تمل، لم علينا أن نرفض حكما ديمقراطيا في وطن كلمة المواطن فيه مسموعة ورأيه حر فيه ؟، هل على الشعب القطري الذي يتمتع برواتب عالية ومجانية الكهرباء والماء وأراضٍ وبيوت وحاجياته متوافرة حتى قبل أن يطلبها أن يشكو ويبكي ويقول ( الراتب لا يكفي الحاجة ) مثلا ؟، هل نشكو أن الدولة أعطتنا حقوقنا وأكثر ؟!، هل نشكو من قائد يتعايش مع شعبه كمواطن قطري له من الحقوق وعليه من الواجبات ما يجعله نعم الزعيم والقائد الخلوق البشوش والمتواضع ؟!، هل جننتم ؟! هل نثور في دولة تعد الأولى عربيا وعالميا في الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي ؟!، وإن كان علينا ألا نسكت فالحمدلله فنحن ومنذ حصاركم ومقاطعتكم وهجومكم المستمر علينا ونحن فعلا لا نسكت !، لا نسكت على جيرتكم البغيضة، ولا نسكت على مؤامراتكم الخبيثة ضدنا، ولا نسكت على محاولاتكم اليائسة في تقويض الثقة المتأصلة بيننا وبين قيادتنا الحكيمة، ولم نسكت على تجييشكم ذبابكم الإلكتروني الذي حاول بخبرة الصغار أن يغذي الشائعات على أرضنا وكالعادة لم يفلح ولن يفلح بإذن الله، لم نسكت على كل رعونتكم الحمقاء التي حاولت أن تشوه صورة قطر وقائد قطر ورموز قطر في الدول الأوروبية وأمريكا بعد الصفعات التي جاءتكم من الدوحة بعد انقضاء أشهر قليلة من الحصار بعقدها لاتفاقيات عسكرية كبرى مع عديد من الدول الأوروبية المتقدمة عسكريا، واتفاقيات اقتصادية قضت تماما على أصغر كوابيسكم تجاه قطر، هذا كان حديثنا الفعلي الذي أصابكم بعقدة قطر حتى خرج صغيركم الجبير المعزول يوما ليقول ان قضية قطر صغيرة جدا جدا جدا فإذا هي الشاغل الكبير جدا جدا جدا لكم !، فهل تنكرون ذلك أم أن الصفعات القطرية المتوالية قادرة تماما على إنعاش ذاكرتكم الضعيفة التي تشبه إلى حد بعيد ذاكرة السمك التي لا تتعدى خمس ثوانٍ فقط ؟!. أنا أعلم إن ما وصلت له قطر بعد الحصار أزعجكم وأصابكم بالجنون وإن كل محاولة تافهة منكم لإثارة البلبلة بين أهل قطر تعود عليكم بخيبات أكثر ولكن ماذا نفعل إن كان الله سبحانه وتعالى قد أنعم علينا بما تفتقرون له كليا، ووهبنا قيادة ودولة تسمو بنا للقمة، بينما حماقتكم ترميكم إلى القاع ولا تجدون فيه غير الغمة ؟، موتوا بغيظكم !. [email protected]@ebtesam777 [email protected] -