31 أكتوبر 2025
تسجيليحتفل العالم في 12 مايو من كل عام بهذا اليوم تقديرا للجهود الصحية والنفسية والاجتماعية التى تقدمها هذه الشريحة من الكوادر بكافة أدوار الرعاية الطبية في أى بؤرة من العالم بجنسيات مختلفة وربما ألقت عليهم الثقافة العربية والإعلام المرئي وغيرالمرئي بعدد من المسميات الانسانية وربما اكثرها تداولا بملائكة الرحمة نظرا لعظمة هذا الدور الذى تقوم به الفئة وربما استطاع الاعلام تسليط الضوء عليه وان كان من زوايا معينة ولكن على ارض الواقع الملموس فهم يقدمون أدوارا تفوق ادوارهم العملية والاجتماعية في حياتهم الاسرية وربما يغفل عنها الكثير منا ويكاد من يقدرون هذه الادوار والخدمات هم من لديهم مرض طويل الأمد أو من ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة محددة اوالعناية الدائمة وغيرها من الحالات الحرجة والتى تأتى فترة من الفترات قد تيأس فيه الاسرة من مرض احد افرادها بالمستشفى وطول المدة التى قضاها ويلعب الممرض او الممرضة دورا اجتماعيا بارزا في حياة المريض اكثر من اهله المقربين اليه نظرا لطول الوقت الذى يقضيه معه والروح الانسانية والاجتماعية التى يقدمها التمريض ورسخت في حياة المريض العقلى والنفسى وان كانت من خلال الابتسامة والرعاية التى تقدم لهم ولكن مهنة التمريض تواجه المزيد من التحديات من خلال ممارستهم الطبية وان كان من جوانب متعددة النطاق من جهات عملهم من الادارة والسادة المسؤولين والاهالى والمرضى، فعلى الجانب الادارى يواجه البعض منهم ضغوطات ادارية ربما ما بين المسؤول والممرض والتحيز لجنسية دون اخرى او الخلافات ما بين الزملاء وان تعددت الجنسيات ويليها حجم الضغوطات التى يقوم بها في مهامه اليومية من خلال العناية التمريضية للمريض ويكاد يكون مريضا سريريا ويتولى عنايته بصورة تفصيلية من كافة الجوانب وناهيك عن النواحى النفسية والعصبية التى يعانى منها المريض ويتحملها الممرض بكل سعة صدر وفي نفس الوقت توخى الحذر الشديد والضغط النفسي الذى يعيشه الممرض اثناء العمل والخوف على المريض اثناء الحركة والانتقال من الاخطاء المتوقعة وربما يتحمل عواقبها الممرض واذا ألقينا الضوء على حجم الاعباء التى يعانيها الممرض من اهالى المرضى خاصة في الحالات الطارئة والحرجة وطويلة الأمد بالمستشفيات وعدم تقبل الكثير من الاهالى حالة مريضه الصحية المفاجئة وتجده يسقط الكثير من الاعباء والمسؤوليات عليهم ورغم ذلك تجد الكثير منهم متعاونا ويسعى الى ارضائهم بقدر المستطاع، ويراعى حجم المعاناة النفسية التى يمر بها الاهالى، ولذا فهذه الشريحة بحاجة الى كافة اشكال الدعم النفسى والاجتماعى والمادى من الدولة بشكل عام وبصورة دائمة، ومن الاعلام من خلال تسليط الضوء الكافي على عظمة الادوار والجهود الفردية والانسانية التى يقدمها الكثير منهم وان كان ذلك من صميم عملهم واضافة الى تكثيف التوعية المجتمعية بحجم الدور الحقيقى الذى تقوم به الشريحة ومحاولة خلق الرضا الاجتماعى ما بين الخدمات المقدمة ومابين المريض واسرته واضافة الى الحاجة الضرورية الى اقامة العديد من الدورات النفسية والاجتماعية وذلك نظرا لحاجتهم الى اشكال مختلفة من الدعم النفسى من حين لاخرعلى كل ما يبذلونة من اجل صحة العديد من المرضى وهذا مانراه على ارض الواقع من خلال سرعة شفاء كثير من المرضى وكان الممرض هو الجندى المجهول ويعمل بصمت ويكاد الحديث عن هذه الفئة لايتوقف عند نقطة ما ولكن نحن قادرون على دعمها وتقديم كافة ألوان الشكر والتقدير لها من حين لاخر لابراز حجم العطاء الذى يقدم ويتم تعريف المجتمع به.