03 أكتوبر 2025
تسجيللحين اكتمال هذه المقالة وتصديرها الى الصحيفة لتأخذ طريقها للنشر، تكون المباراة الفاصلة بين فريقي السد والريان في نهائي بطولة كأس سمو امير البلاد المفدى لا تزال تدور رحاها على ملعب خليفة الدولي الليلة الماضية، وسط أجواء احتفالية شاهدناها منقولة على الهواء مباشرة، وتوجها تشريف سمو امير البلاد المفدى حفظه الله، وسط كثافة جماهيرية غصت بها مدرجات الملعب الكبير بأكثر من خمسين ألف متفرج، رسموا أجمل لوحة وهم يتفاعلون مع أحداث مباراة القمة الساخنة، التي حفلت بأعلى درجات الإثارة بحكم ما يتمتع به طرفا القمة من امكانات فنية عالية. المباراة مشتعلة والحماس ظاهر للعيان ولا ندري من سيكون الفائز باغلى الكؤوس الا بعد اطلاق حكم المباراة صفارته النهائية، وهي اللحظة الحاسمة لقمة الاثارة التي لا نملك حسمها في لحظة كتابة المقال، الا ان قلوبنا ظلت معلقة مع الامواج الهادرة في الاستاد بمشاركة قطبي الكرة القطرية، اللذين منذ الوهلة الاولى ظهر اصرارهما على تقديم مهاراتهما الفنية العالية التي تليق باغلى الكؤوس. ايا كان الفائز السد أو الريان في المباراة النهائية في النسخة 41 من أغلى الكؤوس، فان الفائز الحقيقي سيكون الوطن الغالي الذي جسدته تلك اللحظة التاريخية بتشريف قائد المسيرة الظافرة سمو الأمير المفدى للمباراة النهائية، وهو ما يمثل تقديرا كبيرا من سموه للكرة القطرية في تلك الاجواء الرائعة والكثافة الجماهيرية على كل المستويات. بدون ادنى شك فلقاء قطبي الكرة القطرية في هذا الحدث الكبير ينقل للعالم كم هي راقية بلادنا، وهذا الكرنفال الكروي الذي نقلته وسائل الاعلام بكل فئاتها محليا وخارحيا رسالة واضحة الى العالم عن ذلك التلاحم المبارك بين القيادة والشعب، في بطولة هي مسك ختام الموسم الرياضي القطري وعكست الإثارة والحماس بين الفريقين للاستحواذ على اغلى الكؤوس.