13 سبتمبر 2025

تسجيل

الكوادر الوطنية

19 مايو 2013

تضع دولة قطر نصب اعينها تنمية الموارد البشرية، وجاء ذلك صريحاً في الرؤية الوطنية للقيادة الرشيدة. كما ضحّت دولتنا بالغالي والنفيس من أجل ابنائها ورفعتهم والانتقال بهم الى مرحلة متطورة فكرياً وعلمياً وحضارياً. ولم تكن قطر تستهدف الشهرة العالمية وانما تحقيق تنمية بشرية حقيقة والدليل على ذلك المنظومة التعليمية والصحية والرياضية الناجحة بكل المقاييس، كما تمضي عجلة التنمية الاقتصادية في بلادنا المشرقة بثبات وقوة إلى الأمام. ونعود إلى المورد البشري الوطني واهميته في النهضة.. أليس من المهم ان تحصل الكوادر الوطنية المتخصصة على حقوقها وان نستفيد من عقولها ونوظفها لخدمة بلدنا في جميع المجالات. اننا وبكل صراحة ندعو الى انشاء وتأسيس جهة رسمية داخل الدولة تتبنى الكوادر الوطنية وتوظفها التوظيف الأمثل والا تترك او تحارب او تُهمّش وتُركل إلى خارج الخدمة. ان الدولة تتكلف ملايين الريالات سنوياً في تعليم ابنائنا بالخارج وتعمل بصورة حثيثة على ايجاد الوظائف المناسبة للمواطنين حديثي التخرج من الذكور والإناث، وتعزز بلادنا خبرات العاملين بالدورات العلمية المتخصصة والفرص التدريبية في المجالات الاختصاصية. ولكن بعد القيام بهذه الجهود وبعد ان تنتج الدولة كادراً وطنياً، يتبدل الحال بهذا الكادر الوطني فيُواجه بالتحديات والعوائق من حيث لا يحتسب ويتحول الكادر الوطني من التفكير في الابداع الى الخروج من مأزق العوائق الذي سلبه عبقريته وانكر خبرته. قد يتفق او يختلف معي كثيرون حول موقفي من الكادر الوطني ومدى توظيفه في خدمة البلاد، لكني ارى اننا في امس الحاجة الى مؤسسة تحمي الكوادر الوطنية ولنقل جمعية او مؤسسة او مركزا يحتضن الكوادر الوطنية ويحصرها ويحدد مجالاتها ثم يتقدم إلى الجهات الرسمية والخاصة بالدولة بتوصيات للاستفادة من هذه الكوادر الوطنية وتوظيف جهودها. ونحن جميعاً متأكدون من ثراء الكادر الوطني والمورد البشري في وطننا. وتأتي حماية هذا الكادر الوطني من التهميش والتطفيش وتوظيفه التوظيف الأمثل على رأس الأولويات وضرورة لا غنى عنها.