نجاحات المرأة القطرية.. "منى السليطي " أنموذجا

في قطر لدينا العديد من السيدات القطريات الناجحات في العمل أو عندما يسند لهن أي عمل وعلى مستوى عال وكبير، فقد كانت في المقدمة السيدة أنسية الهتمي وأحلام المانع وشيخة الجفيري وصباح الهيدوس والدكتورة شيخة المسند وعائشة الفردان وعائشة حسن وفوزية الصالح ومريم آل سعد والدكتورة المهم بدر والدكتورة كلثم جبر وذكية مال الله والدكتورة هدى النعيمي، والأسماء كثيرة لا تتسع الذاكرة لهم جميعا لذكرهن في هذه المساحة وكنت أتابع برنامج إليكم مع التحية للمبدعة خلود الحميدي، فقد طرحت في فقرة قضية للمناقشة وهي التي يتاح فيها سماع رأي المستمع حول أي قضية من القضايا التي يطرحها البرنامج كيف تتعامل إذا كانت مديرتك سيدة وقد تفاوتت الرؤى والأفكار التي طرحت من قبل المستمعين الذين أتيحت لهم فرصة الاتصال بالبرنامج لطرح وجهة نظرهم في القضية أو محور نقاش الحلقة، وإن اختلفت مع تلك الرؤى والأفكار التي طرحها المستمعون في تلك الحلقة لأنها أخذت حتى مداخلات السيدات على أن عمل المرأة  حرام وأن عملها لبيتها فجرت جميع الأفكار في تلك الحلقة في هذا الاتجاه وهو الرفض لأن تكون السيدة تدير الرجال في العمل لأن كما قالوا لا تصلح إلا لتربية الأطفال وغيرها من الأمور التي تحدثوا عنها في حين لولا تعاملي مع الإذاعة في برنامجين هما وطني الحبيب صباح الخير ومساء الدوحة لاتصلت بالبرنامج وخالفت كل من اتصل وتحدث عن هذا الموضوع، وحتى لا يقال إنه كلما فتحنا الإذاعة وجدنا هذا الصوت ما عندهم غيره، لذا فإني أرى أن المرأة أي امرأة عندما يسند لها أي عمل فإنها تخلص فيه ولي تجربة شخصية عندما تحدثت معي السيدة منى السليطي لكي أكون ضمن رؤساء اللجان لجناح دولة قطر في كوريا الجنوبية، لم أتردد في ذلك فقبلت على الفور أولا لأن اللجنة تدخل ضمن اختصاصي العملي وهو الإعلام ثانيا أنني سوف أعمل مع سيدة في حجمها وفكرها، ثالثا أنه تشريف لي بالعمل مع السيد سعود جاسم الجفيري والسيد إسماعيل عمر الدفع واللجنة العليا للإشراف على جناح قطر في معرض اكسبو يوسو بكوريا الجنوبية، لأجل هذا أرى أن تجربة إشراف المرأة على عمل كبير في حجم معرض اكسبو كانت تجربة ناجحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فإنه خلال الاجتماعات التي حضرتها قبل السفر إلى كوريا تعرفت على شخصية تفهم العمل الذي تمارسه أو الذي كلفت به، ومنذ أن حضرنا إلى هنا وهي في حركة دائمة صباح مساء في اجتماعات لأجل البرامج التي سيقدمها الجناح طوال الشهور الثلاثة المقبلة، إن الكثيرين يستغربون بأن مدير جناح قطر سيدة قطرية وليس رجلا كما هو الحال في أغلب الدول لكنها والحق يقال عن ألف رجل ما شاء الله عليها فهذا أنموذج للمرأة القطرية الناجحة، فهل سنغير فكرنا عندما يتم طرح هذا الموضوع مرة أخرى في البرنامج أم أن فكر الرجل الشرقي لن يتغير عنها، وستظل النظرة هي هي لن تتغير مهما شاهدنا من تجارب ناجحة في مجتمعنا القطري، الذي لا يفرق بين عمل الرجل أو المرأة فالتساوي في الانتماء للوطن واحد عند الرجل أو المرأة فالهدف هو الوطن وخدمته لأنها شرف لنا جميعا.