08 أكتوبر 2025
تسجيلبعد أيام قليلة سيهل علينا شهر رمضان الفضيل، هذا الشهر الذي ننتظره كل عام، حيث انه من أفضل الشهور، لانه شهر القرآن الكريم، هذا الشهر الذي يأتي هذا العام مختلفا بالنسبة للكثير منا، كون اننا في هذا الشهر نكثر من التزاور ومن توزيع الطعام والعديد منا يجهز أشياء خاصة له من ملابس وأدوات منزلية وأطعمة والكثير مما قد يجعل البعض يتكلف الكثير، هذا العام سيأتي رمضان ونحن قابعون في المنزل بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا الذي انتشر في العالم، وأصاب الكثير من البشر، ومنع الناس من الخروج ومن التسوق واغلق الشركات وأماكن اللهو والترفيه والأهم من كل ذلك أغلق المساجد أمام المصلين وحظر دخولها لمنع الاختلاط وخطر الإصابة. نعم هذا رمضان بدون صلاة تراويح ولا قيام في المساجد، وستكون بيوتنا مساجد لنا، ولابد أن نهيئ أنفسنا لهذا، ويكون رجل البيت إماما لأهله وخطيبا، نعم شهر رمضان فرصة سانحة ونحن في البيت أن نكثر من الصلاة وأن نؤديها بكل هدوء ولا استعجال ولا تشتيت انتباه من صراخ للأطفال في المساجد ولا ازدحام، فمن كان يذهب للصلاة في المساجد لمجرد وجوده فيها فهذا العام لن تكون له غايته، ولكن من كان يذهب للمساجد لعبادة الله فان الله موجود في كل مكان، إضافة إلى توفير الوقت للإكثار من قراءة القرآن وترتيله ونحفظ أطفالنا بعضا من السور، ويمكن عمل مسابقة لحفظ القرآن بالنسبة للأطفال وتشجيعهم بالجوائز ونكون بذلك عملنا على مساعدتهم لحفظ القرآن وحب قراءته وتلاوته. في هذا العام قد نحرم من رؤية أقاربنا وأصدقائنا في شهر رمضان، ولكن نحاول أن نتصور اننا في حالة سفر وسوف نعود بعد فترة ونتقابل ونجتمع بعد زوال هذه الغمة التي جاءت ليس محنة بل نعمة، تعلمنا خلالها الكثير وابتعدنا عن الأكثر مما قد أساء إلينا ولوث أفكارنا. في هذا الشهر فرصة بعدما كنا نقدم الطعام للمحتاجين في إفطار صائم أن نساهم مع الجمعية الخيرية في توصيل المواد الغذائية لهم وتقديم بعض العون المادي بسبب الآثار السلبية للأمور الاحترازية لفيروس كورونا، ولهذا نكون قد فعلنا الخير الذي نسعى إليه فى هذا الشهر ودوما. لا تجعلوا رمضان حزينا، افرحوا، وزينوا البيوت، والبسوا الجديد والجميل، وأعدوا أطعمة رمضان، تزاوروا بالاتصال المرئي من خلال الوسائل التكنولوجية، تبادلوا الأطباق بين أحبابكم واقضوا أوقاتا جميلة في تبادل القصص والذكريات وسوف تنتهي هذه الغمة ويزول الفيروس إلى غير عودة وتعود حياتنا إلى أفضل من قبل بنفوس راقية وانضباط حياة جديد ملىء بالأخلاق الجميلة والتعامل الأجمل وكل عام وأنتم بخير ومبروك عليكم الشهر. [email protected]