11 سبتمبر 2025
تسجيلأذكر أنني إبان تولي مسؤولية إذاعتنا الحبيبة كنا ننشغل في مثل هذه الأيام من كل عام بإعداد مخطط إذاعي خاص لشهر رمضان المبارك يتضمن المفيد والجديد من البرامج والأعمال الإذاعية المميزة من أحاديث وقراءات وبرامج منوعة والقديم الجديد دائماً الأغنية الخالدة لمحمد عبدالمطلب "رمضان جانا وفرحنا به وافرحنا به بعد غيابه أهلاً رمضان رمضان جانا" إلى أن تكون لحظة الإعلان عن ثبوت رؤية هلال رمضان وكانت الإذاعة مع التلفزيون الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي يعتمد عليها الجميع لهذا الإعلان ،والآن تغير الحال وسبحان مغير الأحوال. أهلاً رمضان والصوت حزين مبحوح أهلاً رمضان والقلب عليل مجروح ! كيف يكون رمضان بلا مساجد ؟ وكيف يكون الصيام بلا صلوات الجماعة؟ وكيف يكون رمضان بلا تراويح ولا قيام ؟ كيف يكون رمضان بلا لقاء الأحبة ؟ كثيرةٌ هي الأسئلة ولا جواب ! مع المرارة والألم الذي نحن فيه منذ مدة ومستمر معنا ونحن على أعتاب الشهر الفضيل.. لا يغيب عن ذهني شعور يجعلني أتدبر قوله تعالى كما هو الحال في كثير من الاحوال والملمات : ******** عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ******** الثقة بالله هي المنجاة من كل كرب ولا خاب من بالله وثق . والخير في أمتي إلى يوم القيامة اللهم بلغنا رمضان ووفقنا في صيامه وقيامه وآجرنا في ما قدرت علينا واللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تحرمنا أجر هذا الشهر الفضيل يا أكرم الأكرمين رحماك يا ربي رحماك فرحمتك أوسع وأكبر من كل شيء آخر الكلام .. اللهم أزل الغمة واحفظنا من كل شر أعزائي ... هذا هو لقاؤنا الأخير وسيتوقف صباح الأحد اعتباراً من الآن وخلال شهر رمضان والأشهر التالية. شكراً لكل من تابعني وشكراً لجريدة الشرق التي أوجدت هذا التواصل الجميل معكم أتمنى أن أكون قد وفقت في طرح ما يفيد الوطن والمجتمع إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني والله من وراء القصد [email protected]