مركز الدوحة والإعلام السياحي العربي

مهمة الإعلام السياحي ليست سهلة في تسويق الأفكار والمعارف والتجارب والامتيازات النوعية للمنتج السياحي في بلد ما، ولكن يمكن تحقيق كل ذلك في حال تكامل كل الجهود في بناء استراتيجية عمل ذات رؤية في التطبيق والتنسيق واستثمار إمكانات التواصل التقني في سرعة إنتاج ونقل المعلومات والصور، وتبادل الخبرات، والإفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال،لذا والدوحة تحتضن هذه الأيام قافلة الاعلام السياحي العربي برئيسها ومسؤوليها واعضائها الذين يقارب عددهم الـ 20 صحفيا واعلاميا لتؤكد ما تحمله رسالة الإعلام السياحي من مضامين جذب تحتاج فعلا إلى صياغة محددة في ترتيب أولويات اهتمام السائح، وتعدد خياراته، وتقدير احتياجاته، وامتيازات ما يُقدم له من خدمات، ومن هنا نصل إلى التأثير في قرار السائح نحو التوجه إلى البلدان العربية.والهيئة العامة للسياحة في قطر وعت لهذه المسألة فقامت بدعم مركز الدوحة للاعلام السياحي حديث النشأة في احتضان هذه القافلة بكل اعضائها وتولت تنظيم كافة الترتيبات المتعلقة بالاقامة، حيث حجز لهم فندق الجسرة بسوق واقف في قلب الموقع السياحي الشهير لدينا بالاضافة الى تذاكر السفر وتخصيص برامج للمناطق السياحية الشهيرة في قطر وهذا بحد ذاته جهد مشكور وانطلاقة لدعم المركز القطري الحديث الذي حظي بالريادة من حاضنة قطر للاعمال الريادية.مركز الدوحة للإعلام السياحي باستضافته وفد الاعلام السياخي العربي يحسب له المبادرة الاولى في مثل هذا الحدث الضخم بتفعيله نخبة من الاعلاميين والصحفيين العرب وهو التحدي المثالي للمساهمة في ابراز المعالم السياحية في قطر التي تحتاج فعلا الى مثل هذه القوافل في مسعى ينم عن وعي القائمين على السياحة للانتشار والترويج في اوسع بقعة يمكن الوصول اليها عبر العالم وإطلاع الوفد على مستجدات الحركة السياحية في قطر، والوقوف على المشروعات السياحية والتنموية بالبلاد، وذلك من خلال عقد لقاءات مع المعنيين بتطوير الحركة السياحية والترويج لها، لتكون قطر واحدة من أهم وجهات السياحة العربية.يعد مركز الدوحة أحدث فروع المركز العربي للإعلام السياحي، وهو العضو رقم 16 وهذه القافلة باكورة عمله الميداني الحقيقي وأول عمل ترويجي يقوم به مركز الدوحة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة، وقد حققت هذه القافلة الأهداف المرجوة منها بوضع صياغة إعلامية جديدة للتعريف بالسياحة في دولة قطر وإبراز المعالم الأثرية والتراثية بالشكل الذي تستحقه البلاد.إن العالم العربي والخليجي على وجه التحديد بحاجة إلى جهد تكاملي لدعم البرامج السياحية، وتوفير البنية التنظيمية والخدمية التي تضمن تقديم الأفضل في ظل المنافسة السياحية مع دول العالم، والمركز العربي للإعلام السياحي وبمعيته المراكز الفرعية يقومون بدور مهم للترويج لالسياحة وبتنظيم القوافل الإعلامية التي يطلقها في البلدان العربية.لا نختلف ان الإعلام السياحي شريك في التأثير على قرارات السائح، وبالتالي يجب الاعتناء أكثر بالصور الثابتة والمتحركة التي تنقل تفاصيل الواقع، والخروج من تقليدية التعبير والتعليق على المحتوى الإعلامي إلى صناعة خيال المتلقي في ثوانٍ تنقله إلى بلد عربي يتمنى أن يكون فيه هذه اللحظة، ويشعر أنه مستمتع بحضوره.بظهور مركز الدوحة للاعلام السياحي للوجود بكل طموحاته المستقبلية اصبح محط انظار المعنيين بالسياحة العربية وعليه دور فاعل بدعم توجهات المركز العربي في تشجيع السياحة العربية البينية واكتشاف أهم المعالم السياحية في وطننا العربي.مطلوب دعم هذا المركز الوليد ليكون ذراعا اعلاميا قويا لهيئة السياحة لدينا ويساهم في تفعيل دور المركز العربي في إطلاق العديد من القوافل الإعلامية لدعم السياحة في معظم الدول العربية. وسلامتكم