27 أكتوبر 2025

تسجيل

نجاح قطر غير مسبوق على مدار 60 عاماً

19 أبريل 2015

تبنى المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية إعلان الدوحة الذي عني بالتصدي للمخاطر التي تهدد العالم بسبب الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، واعتبر المشاركون فيه أن مؤتمر الدوحة الذي اختتم أعماله أمس اكتسب أهمية بتركيزه على الجرائم التي تؤثر على قدرة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم على تحقيق حياة الرخاء والكرامة، فضلا عن أن المؤتمر يصب في العملية متعددة الأطراف المستمرة لصياغة أجندة تنموية شاملة وتحويلية لما بعد 2015م. مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية كما وصفه المشاركون أهمّ تجمعٍ للخبراء من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين والمجتمع المدني، وقد ركز على ثلاثة أمور هي منع الجريمة والعدالة والحكم الرشيد، وقالوا إن دولة قطر كان لها الفضل في لم شمل هذا الحشد الضخم من المشاركين وتوفير المناخ المناسب لطرح الآراء والأفكار في المؤتمر الذي تمخض عنه إعلان الدوحة وما حظي به من توافق الجميع، واعتبروه مفخرةً لدولة قطر، وبذلك نجحت قطر من خلال هذا المؤتمر في تقريب كافة الرؤى وتطوير لغةٍ مشتركة يُمكن للجميع أن يقبلها، رغم أنّ الحصول على إجماعٍ من كافة الدول ليس بالمهمّة السهلة بسبب تنوّع الآراء. لم يحظ مؤتمر دولي استضفناه في الدوحة كالذي حظي به مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية وبخروج إعلان تاريخي هو إعلان الدوحة بسلاسة وسهولة ودون معوقات، وكان مصدر إعجاب وتقدير كل المشاركين ما جعله محل تقدير الوفود المشاركة والضيوف، وبذلت بلادنا كثير من الجهد خلال فترة انعقاده وحتى صدور إعلان الدوحة بصورته النهائية . جاء إعلان الدوحة بإيجاز صحفي أدلى به على هامش جلسات المؤتمر وتميز في مجمله بالشمولية والتناسق، حيث تطرق في بنوده إلى كافة القضايا التي تهم المجتمع الدولي في مجال العدالة ومكافحة الجريمة، وركز على بناء أنظمة عدالة جنائية تكون متاحة للجميع وقادرة على تعزيز سيادة القانون. وقد نجح المؤتمر وفقا لما جاء في البيان في أن يضم بين بنوده بنداً خاصاً بدور التربية والتعليم في زيادة وعي النشء فيما يتعلق بمنع الجريمة وتحقيق العدالة، وهو ما يبرهن على النظرة المستقبلية التي يعنى بها هذا الإعلان . حظيت قطر باعتراف بأن هذا المؤتمر تضمن مميزات غير مسبوقة لم تشهدها الاجتماعات السابقة على مدار 60 عاماً، وأولها انعقاد منتدى الدوحة للشباب والذي سبق انطلاقة المؤتمر، وحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاجتماع لأول مرة في تاريخ أمناء المنظمة الدولية، واعتماد إعلان الدوحة على هذا المستوى الرفيع الذي شهدته الدورة الـ 13، كما تميز بحضور كبير سواء على مستوى الدول أو الأفراد أو الخبراء أو منظمات المجتمع المدني وهي سابقة لم تشهدها المؤتمرات السابقة. مؤتمر الجريمة الذي احتفلت الأمم المتحدة بمرور ستين عاما على انطلاقته في الدوحة يجب وضعه نصب الأعين وتكون الفترة المقبلة تطبيق ما تم إقراره حيز التنفيذ وتفعيل التوصيات على أرض الواقع ؟. مؤتمر الدوحة مفخرة لجيل الإنجازات، وبنوده نقطة انطلاق نحو المستقبل في شكل قرارات وإستراتيجيات وطنية تسهم في منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية.. فهنيئا لقطر هذا التميز العالمي. وسلامتكم