15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ستقف المنتخبات الكروية الخليجية أمام حلم التأهل لكأس العالم 2018 الذي سيقام بروسيا فاردة جناحيها وكأن التأهل أصبح مضمونا بين يديها.. رغم أن مؤشرات القرعة (الآسيوية/ المونديالية) لا تعطي هذا الإيحاء.. وهي القرعة التي وضعت على رأس كل مجموعة منتخب شرق آسيوي باستثناء مجموعة الإمارات والسعودية.. دلالة واضحة بأن منتخبات شرق آسيا التي تتصدر رؤوس المجموعات تصنيفها الدولي والفني أفضل بدرجات.. وبالتالي فإن الغلو في التفاؤل ربما ينعكس على منتخباتنا بشكل غير إيجابي في قادم الأيام. ويركز البعض على التأهل كأفضل ثوان من مجموع أربعة منتخبات وهو النفق الذي سيكون مزدحما بالمنتخبات الخليجية بل والعربية حسب قراءتي المتواضعة والمبنية على مؤشرات فنية كانت ماثلة أمامنا في كأس آسيا بنسختها الأخيرة التي جرت وقائعها بأستراليا.. والتي كشفت المنتخبات الخليجية غطاءها الحقيقي.. فبصرها كان ضعيفا.. باستثناء منتخب الإمارات الذي نجح في أن يصل إلى الدور قبل النهائي بمستوى مميز وجيد.. فيما عدا ذلك فكل منتخباتنا الخليجية حزمت حقائبها مبكرا وخرجت من الباب الخلفي..!! إذا علينا أن ندرس تفاءلنا الحالي بعد القرعة المشتركة.. وهل تستطيع منتخباتنا الخليجية أن تتخطى منتخبات كوريا الجنوبية والصين وإيران وأزباكستان.. ونفس هذا السؤال ينطبق على المنتخبات العربية فهل تستطيع الكرة العربية أن تواجه وأن تتخطى منتخبات أستراليا واليابان.. الإجابة إذا كانت من المنطق وواقع المواجهات الأخيرة فإن الإجابة ستكون مؤلمة.. مثل النتائج الأخيرة في كأس آسيا..!! طبعا مع اعترافي بأن واقع كرة القدم يمكن أن يتقبل (المنطق واللا منطق) فكرة القدم مجنونة بكل تفاصيلها.. ولكن المنطق فرض نفسه في السنوات الأخيرة من خلال رسم واضح لخارطة الكرة الآسيوية التي أصبح يسيطر عليها المحور الشرقي.. وتحول المحور الغربي إلى مشارك من أجل المشاركة ووصوله إلى النهائيات أصبح طموحا بلا حدود.. بعد أن كان يمثل في الثمانينات والتسعينات المحور الرئيسي والمنافس العنيد والتاريخ يتحدث عن منتخبات خليجية كانت لا يشق لها غبار.. وتحولت اليوم إلى منتخبات يقال فيها شعر ونثر للزمن الجميل.. ويقال فيها رثاء للزمن الحالي..!! ربما أستثني مجموعة الإمارات والسعودية من أضغاث أحلام التشاؤوم التي أعاني منها بعد أن عايشت أكثر من نسخة آسيوية كانت آمالي في الكرة الخليجية تتحطم وتتحول إلى حظ مثل "دقيق فوق شوك نثروه وقالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه"..فالمنتخب الإماراتي بحكم استضافته للنسخة القادمة 2019 من كأس آسيا سيفتح الطريق أمام المنتخب السعودي للتأهل أيضا.. إلا أن المواجهة الساخنة ستكون على بطاقة التأهل لمونديال روسيا والتي تمثل مواجهة من العيار الثقيل..!! في الوقت الذي تطرح القراءات حول القرعة (الآسيوية / المونديالية) فإننا نحتاج في بعض منتخباتنا الخليجية أن ترتب أوراقها فمنها بدون مدرب وتحتاج أن تتعاقد مع جهاز فني.. ومنها مدربوها يعيشون مرحلة المخاض الأخير.. ومنها منتخبات غير راضية مرضية على مدربيها.. فهل علينا أن نتفاءل بدون أن نضع الأسباب الواقعية لهذا التفاؤل.. أم علينا أن نعيد حسابات الكرة الخليجية حتى لا نصطدم بنتائج لن ترضي طموحات وواقع وإمكانيات كرتنا الخليجية في آسيا القادمة وقبلها مونديال روسيا.. فكم منتخبا خليجيا يمكن أن نشاهده في مونديال 2018..؟!