12 سبتمبر 2025
تسجيلمن أنتم لتنتقدوا وتتصيدوا وتعلنوا عن المساوئ وكلكم سيئات ؟!. من أنتم لتلقوا الضوء على تقصير ما، وأنتم كلكم أخطاء ؟!. من أنتم لتغردوا وتكتبوا وأنتم تتنعمون بمكان وجو لطيف مريح بينما من تعيبون عليه عمله وسط معمعة الحرب على الوباء ؟!. وأخيرا.. من أنتم لتنسوا بأننا ولأول مرة نعيش ظروف وباء عالمي وحتى الآن نسجل أعلى درجات الامتياز والإتقان في التعامل معها واللجنة العليا للأزمات في قطر أثبتت أن خططها وإجراءاتها تسير وفق معطيات تقدم هذا الفيروس الذي يطيح كل يوم بمصابين ليس في قطر فحسب وإنما في كل دول العالم التي باتت موبوءة به ؟!. بالأمس استقبل مطار حمد الدولي جموع المواطنين القادمين من مختلف الدول ومنهم من حضر من لندن وإيطاليا وأسبانيا والطلبة الذين يدرسون في الأردن ومختلف القطريين الذين ارتأوا القدوم للوطن في ظل هذه الظروف الصعبة وكانت هذه الجموع كثيرة وبأعداد كبيرة وكان لابد أن يحدث ارتباك وصعوبة في فرز المسافرين وأن تمتد الساعات في عملية التنظيم مقابل تواجد هذه الأعداد، ولذا رأينا من كان يتذمر ومن عبر محيط المطار إلى ساحة مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) و (أنستغرام) ليشكو ويسجل حالات الزحمة التي كان المنظمون يحلون مشاكلها وفق إجراءات معينة وعليه اتسعت هذه الدائرة وبرز لنا المنتقدون الساخطون الذين لم يتعرفوا على هذه المشاكل عن قرب فأخذ بالانتقاد والتوجه إلى المنظمين بعبارات لوم وتقصير وتقليل من جهودهم بينما إن سألته أنت وين سيقول لك: أنا في غرفتي الباردة وعلى سريري الوثير ! بينما في المقابل كان هناك من يدعو للتروي والصبر وإن هذه المحنة تسري على الجميع وإن الدولة تقوم بكل جهودها لاحتواء آثار هذه الأزمة التي طالت الجميع قيادة وشعبا ويجب أن نكون متكاتفين لأجل أن تنجح هذه الجهود ولن يجدي نفعا التذمر والانتقاد بهذه الصورة التي تجهض كل ما يقوم به هؤلاء الجنود الذين نذروا حياتهم ووقتهم وصحتهم وجهودهم لخدمة كل من يعيش على أرض قطر بل هم باتوا المعرضين أولا لخطر هذا الوباء وقد كنت أحد الفريق الأخير الذي رفض عبارات التبرم والضيق والتذمر وعبرت بكل صراحة عن تأييدي وتشجيعي لجهود كل الذين نظموا استقبال هذه الجموع من المواطنين وإن كان هناك من تقصير فكان لابد أن يحدث لأننا ليس كل يوم نواجه أزمة عالمية كالتي نواجهها حاليا وليس كل يوم يُطلب منا حل مثل هذه الأزمة بأن نكون مع الحكومة كتفا بكتف ولذا تريثوا قبل أن تطلقوا سهام الانتقاد التي عادة ما تطيش وتخيب ولا تعطي ثمرها فإن لم نكن اليوم بجانب القيادة ووزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة التنمية والعمل ووزارة التجارة والصناعة ووزارة البلدية وكل وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة فمتى يجب أن نكون ؟! أخبروني يا من يواصلون حتى هذه اللحظة انتقاداتهم المؤسفة وهم بجانب أنهم يجهلون أبجدية الانتقاد البناء فهم أيضا لا يعرفون ألف باء العمل وفق خطة كيف يكون ويريدون أن تخرج كل الأمور بعصا موسى للأسف!. وأنا من منبري هذا عبر مقالي اليومي في جريدتي المفضلة (الشرق) ومن حسابي الموثق في تويتر أقدم شكري وامتناني لكل يد امتدت لتنظيم أمورنا وحياتنا وفق هذه الظروف الصعبة التي تمر بالبلاد والعباد لأول مرة وما كنا نظن يوما أننا سنعيشها لكن العيون الساهرة والعقول المدبرة كانت أكبر وأكثر دراية من كل منتقد يتلاعب بمفاتيح الكيبورد دون أدنى مسؤولية منه ليضع نفسه في محل هؤلاء.. شكرا من القلب لكم فأنا لن أنتقد ابدأ. [email protected]