02 أكتوبر 2025
تسجيلندرك جيداً الأهداف والغايات النبيلة للعمل التطوعي وما يتبعه من أساليب التخطيط والتنظيم والتنسيق التي تنطوي عليها العملية التطوعية، ونذكر بوافر التقدير الجهد الذي يبذله المتطوع بدافع منه ودون مقابل قاصداً بذلك تحمل بعض المسؤوليات التي تفرضها المسؤولية الاجتماعية على الأفراد للمشاركة في أعمال أو مشاريع خيرية أو إنسانية. العمل التطوعي من أقوى العوامل المؤثرة في إعداد الجيل الجديد ونحسب لمؤسسة "سند" للخدمة المجتمعية مبادرتها في إنشاء برنامج وطني طموح لتنمية الخدمة المجتمعية يقوم على رؤية واضحة تستهدف منه صناعة جيل يعي أهمية الخدمة المجتمعية ويتخذها اسلوباً للحياة وتشكيل فرد واعٍ يقوم عليه المجتمع الحضاري. التطوع ظاهرة اجتماعية تختلف في أشكالها ومجالاتها وطريقة أدائها وفق توجهات وثقافات كل مجتمع.. والمتطوعون في مجتمعنا بحاجة إلى مزيد من الوعي وتكثيف برامج تعريفية تنمي لديهم روح التضامن والتماسك وتقلل بين المواطنين فرص الصراع والنزاع. لأن مبدأ التطوع تدخل ضمن تكوينهم خلقياً ونفسياً واجتماعياً، ومن هنا لابد من غرس هذه القيم في نفوس أبنائنا وبناتنا. مؤسسة "سند" للخدمات المجتمعية حملت على عاتقها مهمة تبني طلبة من جامعة قطر وهيأتهم للعمل الإنساني والخدمة المجتمعية وجانبها الصواب باستهداف الفئات الشبابية من أجل بناء جيل جديد يسعى لخدمة مجتمعه، لذا من حق القائمين عليها التفاخر بانهم اول مؤسسة إنسانية تقوم بسواعد الشباب أنفسهم دون راعٍ أو ممول أو حتى داعم لتثبت حقيقة أن الشباب القطري قادر على تأكيد وجوده والقيام بدوره في المجتمع معتمداً على تشابك أيادي المحبين للخير وبفضل جهود فردية وجماعية وعقول ذات رؤية رشيدة، وبدعم مالي بسيط مصدره دخولهم الشهرية وأموالهم الخاصة. أخبار المؤسسة تبدو نادرة في وسائل أعلامنا إلا أن الجهد الذي يقومون به له صداه في المواقع التي يعملون بصمت فيه وحققت في فترة وجيزة سمعة عالية من أبرز نتائجها أنها حققت سبقاً كأول مؤسسة خيرية شبابية تنافس بقوة في مساعدة المحتاجين وخدمة المجتمع وتعتمد على جهود الشباب وأفكارهم الابداعية. يحدونا الامل ونحن نشهد طفرة كبيرة في تنظيم كبرى الاحداث المحلية والخارجية في دولتنا الحبيبة ان نرى شبابنا وهم منخرطون في العمل التطوعي وفق برنامج يعمل على تشكيل شخصية الشباب في حب الخير بيد أن الشباب المتطوع يفرح ايضاً حين يكافأ بجائزة معنوية ومادية تدفعه لمزيد من الجهد والعطاء وهم (قدها) حتى من دون عطاء. وسلامتكم