23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); استشعر المجتمع القطري مع بداية إرساء قاعدة المبادرة التعليمية الجديدة نحو تعليم متطور عام ٢٠٠٤م بأنها نقلة تعليمية لتعليم متطور يخلق جيلا آخر في الفكر والعلم والثقافة والمعلومة، ويخرج التعليم من بوتقة النظام التعليمي القديم المعتمد على التلقين والحفظ إلى التفكير والتأمل والحوار باختلاف المصادر التعليمية المستحدثة المتوافرة، وبمخرجات طلابية أكثر حظاً وتطوراً وتقدماً، وبناء عليه هيأت الدولة المباني المدرسية الضخمة بأجهزتها ومصادرها التعليمية المتطورة لتواكب الدول المتحضرة والمتقدمة في التعليم، كما استحدثت الدورات لتهيئة المعلمين والإداريين داخليا وخارجيا، وأنفقت المليارات لإنجاح المبادرة حتى اتخذ التعليم المرتبة الثانية في الانفاق عليه من ميزانية الدولة السنوية. وإلى هنا يبقى السؤال، الذي يستجد سنويا إذن !!. لماذا وصل المنحنى التعليمي في الدولة الى هذا المستوى المنخفض!! وإلى متى تبقى المخرجات التعليمية ضعيفة!! ليس فقط في المدارس المستقلة الحكومية انما انتقلت العدوى الى المدارس الخاصة، وإلى متى تعج صحفنا المحلية والمصادر التواصلية الأخرى بالحديث عن سلبيات التعليم، وإبراز ضعف المخرجات، واتهام المبادرة التعليمية بالفشل؟ لا شك أن التعليم على مستوى أغلب الدول خاصة العربية منها بدأ يأخذ المنحى المنخفض في ضعف المخرجات، لظروف كثيرة تتعلق بالكيفية والنوعية في التعليم وظروف الدولة، كما تتعلق بالمتعلمين ومدى دافعيتهم للتعليم وتلك ظاهرة مخجلة بل وطامة كبرى خاصة أن المخرجات التعليمية الطلابية هي الأساس الذي تعتمد عليه الدول في عمليتي البناء والتنمية، ومن تقييم المخرجات ومستواها يتضح تطور التعليم وتقدمه،،، ولكن أن يصل التعليم الى هذا المستوى من الانخفاض في المخرجات التعليمية وفي دولتنا مع كل الإمكانات المقدمة من أجل تعليم متطور فتلك مصيبة، ونحن ندرك مدى الانفاق على التعليم، ومدى التصريحات الإعلامية عن برامج الدعم والمبادرات التعليمية، وعن تغذية المعلمين بالمهارات والدورات، وعن التجديد والتطوير في المناهج والمصادر والمهارات والأنشطة كما يصرح بها وغيرها، فأين ذلك كله من تحسين مستوى المتعلمين العلمي؟. وأين الخلل؟ والضعف التعليمي هو السائد، وقد كشفت النتائج للشهادة الثانوية الفصل الدراسي الأول الغطاء من خلال ما نشر في الصحف وشبكات التواصل المجتمعي عبر وسائله عن إخفاق نتائج الطلبة في الشهادة الثانوية العامة وعزى سبب الاخفاق إلى مادتي الفيزياء واللغة الانجليزية، وإن اختلفت الأسباب وتعددت الا أن هذه المخرجات الطلابية ماهي إلا ضحية من ضحايا التعليم المتطور، (المدارس المستقلة) التي إلى الآن تعاني من سلبيات، لم يستطع القائمون على المبادرة التعليمية علاجها وقد مر على تسيير المبادرة التعليمية ثلاث عشرة سنة وفي ضوئها انتشرت الأبحاث الجاهزة المستنسخة ومافيا الدروس الخصوصية، والمعلم الضعيف في المهارات التعليمية، وفقدانه الجودة في تطبيق المعايير، وظاهرة الغياب المتكرر والاستهتار الطلابي وعدم الجدية في التعليم، وتغيب المتابعة والمراقبة من أولياء الأمور لمعرفة مستوى أبنائهم، كما ان هناك لائحة عقابية لم تطبق بنودها بجدية، وهناك الإدارات الضعيفة في المهارات الإدارية، وكثيرة هي الأسباب والمسببات التي ما زالت قائمة في أجندة الميدان التعليمي. ولم تجد دراسة تطبيقية لحلها وعلاجها وضمائر واعية وصادقة من المسؤولين عنها، أدت الى هذا التدني في المستوى التعليمي الطلابي، مما يتضح لنا في الواقع ان التعليم مع التطوير مع الأسف أديا الى سوء وضعف في المخرجات، كما جعل التعليم رقما صعبا يحتاج الى من يفك رموزه. وقبل البكاء على اللبن المسكوب لابد من النظر في كفاءة المعلمين والموجهين، ومراقبة التزوير في النتائج لجميع المراحل، وضرورة المتابعة الجدية المستمرة من مكتب الإشراف والتوجيه، والجدية في تطبيق المعايير التعليمية، وكشف النقاب عما يجري في الميدانبكل مصداقية، بعيدا عن استخدام أساليب النفاق والتزوير والمدح التي ألفناها مع تطبيق المبادرة، التي أطاحت بها وبمخرجاتها الى هذا المستوى المتدني، والخروج الى الميدان التعليمي لمعرفة الخلل هو بداية الطريق لتصحيح ما عرقل وما يعرقل المبادرة التعليمية.