12 سبتمبر 2025

تسجيل

عقولنا مُباحة!!

19 فبراير 2015

"كم نتمنى ان نمتلك سلاحاً لاصطياد وقتل العرب والمسلمين". هذا تعليق جاء من أربعة أشخاص خرجوا من دور سينما مختلفة في عدة مدن غربية بعد مشاهدة فيلم أمريكي.اشتد الخناق على أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأصبحت أراضي العرب والمسلمين مباحة وقد استشرت الفتنة فيما بينهم وزُرِعَ الكره في قلوب أبناء الغرب تجاه المسلمين حتى ضاقت بنا المعمورة. وللاعلام ومكائد الغرب ودسائسه اليد الطولى.والمصيبة الكبرى بأن هذا الفيلم (القناص) يعرض في دور السينما في قطر والعالم العربي.. فيلم يسيء لنا ويضعنا في قالب اسود مقيت وأفلام أخرى فاسدة تعرض بالأسابيع في مختلف القضايا والمواضيع التي تشيع الكراهية والشذوذ والفسق والفجور في عقول وأنفس أبنائنا بمباركة محلية عربية إسلامية وباسم الحرية والاقتصاد!! بلا رقيب ولا حسيب!لا أدري من يقيّم الأفلام ويجيزها وماهي درجة وعيهم وثقافتهم واخلاقهم ان كانت لدينا رقابة أصلاً! لن يتوانى الغرب في دك الإسلام وإثارة الفتن وتأليب الرأي العام العالمي علينا واشاعة الفسق والفجور بين أبنائنا.. بكل جرأة ووقاحة وبمباركة حكومتنا ومجتمعاتنا..ثم نقول ماذا يجري؟ماذا ننتظر بعد وقد ارتفعت وتيرة التأهب ضد الإسلام حتى غدت أراضينا يملأها الكره بين شعوب الغرب والشرق وبين أبناء الأمة أنفسهم.. و(ضاعت الطاسة) بفعل أيادي المكر والعقليات المدمرة التي ترسم لنا خطانا نحو المجهول والمعلوم لديهم.. فإلى متى هذا التخاذل بيننا.. فأصبحنا نَكرهُ كل شيء.. والأرض وما حوت بسبب الفتنة والقتل ورائحة الدماء التي فاحت وازكمت الانوف وتجرأ المسلم على المسلم وسب العربي للعربي.. والكل يضحك علينا ونحن كل حزب فرح بما لديه. المعارك لم تعد معارك ميدان وإنما معارك تغريب وثقافة وفتن..عصرهُجر فيه الكتاب وضاعت الحقائق وتخاذلت الأنفس.عصر أصبحت وسائل الإعلام هي المغذي الرئيسي والموجّه الحقيقي للشعوب وأصبحت السينما هي الثقافة المؤثرة للشباب.. والتي يجب وضع العين عليها ومراقبة محتواها واختيار الأمثل حتى لا ننغمس في الفتن والكره والفجور أكثر مما نحن عليه.. إنني ومن خلال هذا المنبر أحمل الدولة المسؤولية من خلال إدارة الرقابة وكذلك من خلال شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام وكذلك من خلال وزراء الإعلام العرب والخليجيين.. فاللعب أصبح مكشوفاً واستهداف أمتنا أخلاقياً قد وضح الوجه القبيح.. وها نحن نرى النتيجة.. فإنكم ورب الكعبة مسؤولون ومساءلون أمام الله قبل شعوبكم.. إنها والله القاضية.