12 سبتمبر 2025
تسجيلاستكمالاً لحديث الأرقام وسباق دولة قطر نحو تحقيق المراكز المتقدمة والأولى في العالم في العديد من المجالات والأصعدة والذي بدأناه في الحلقة الأولى من مقالنا السابق.. نقول.. إن تحقيق المراكز الأولى في أي مجال ليس بالأمر الهين على أي صعيد كان.. إذ أن تحقيق مراكز متقدمة وكما أشرنا له دلالات كثيرة فهي في أبسط رؤية لها هو مايمكن قوله أن تحقيق تلك المراكز إنما يعم خيره على فئات كبيرة من الشعوب والدول.. وبالعودة لبعض تفاصيل دلالات تلك المراكز.. نقول وعلى الصعيد الديمقراطي.. فإن تقرير المنظمة المعنية بمراقبة التجارب الديمقراطية وما حققته في هذا الصدد فقد جاء ترتيب دولة قطر ضمن الدول التي حققت الديمقراطية في وقت قياسي بالمقارنة بدول ومجتمعات شبيه بالظروف التي لدى دولة قطر.. وهذا الأمر له مؤشرات ودلالات بالغة الأهمية وتعطي الانطباع المرضي والمطمئن على مستقبل الديمقراطية في هذه الدولة.. حالياً ومستقبلاً.. وبالتالي فإن انعكاس وجود ديمقراطية حقيقة في دولة قطر لاشك بأن هذا له مردود عالي الأهمية وينعكس إيجاباً على باقي المجالات الأخرى السياسية والاجتماعية وغيرها.. وعلى صعيد آخر لتحقيق الأرقام والمراكز المتقدمة لدولة قطر نقول إن ظهورها في المركز الأول لتقرير المنظمة الدولية المعنية لمدى استقلالية القضاء يأتي تتويجاً للجهود المتواصلة لأصحاب القرار والقائمين على أمور الدولة في إظهار دولة قطر بهذا المركز وأيضاً وضمن نفس الرؤية السابقة التي أوردناها سالفاً نقول بأن هذا الاستقلال بالقضاء يكون له مردود إيجابي بالغ الفعالية على الكثير من المجالات في الدولة.. وجنباً إلى جنب وفي مسار مواز فقد ظهرت دولة قطر في مركز متقدم لتقرير هيئة دولية تعنى بمراقبة شفافية السياسات الحكومية في العالم على المستوى الاقتصادي.. وهو بلاشك سوف يكون لهذا المركز المتقدم الكثير من المردود الإيجابي البالغ الأهمية.. فهو يعطي الانطباع المريح تجاه الشفافية السياسية الحكومية وبأن كل ما يجري في هذا الصدد هو واضح وضوح الشمس وتحت نظر وأعين شعب دولة قطر وضمن سيطرتها.. وأخيراً نقول بأن تحقيق دولة قطر لسباق الأرقام وتصنيفها من قبل هيئات ومنظمات دولية رسمية ذات مصداقية وصدقية عالية.. هو لاشك بأنه يعبر عن أن سياسات أصحاب القرار والقائمين على أمور دولة قطر من حكام ومسئولين بأنها إن شاء الله تسير على خطى صحيحة وحقيقية.. كما أنه من ناحية ثانية تثلج الصدر وتثبت بما لايدع مجالاً للشك وبشهادة أصحاب الشأن من المراقبين والمتابعين لشؤون الدول وما تقوم به أن ما يجري في دولة قطر.. يجري على أفضل سبيل وعلى خير مايرام.. وبما يحقق المصلحة والمنفعة الشاملة والكاملة لشعب وأمة دولة قطر على جميع الصعد الحالية والمستقبلية.. وقبل أن ننهي مقالنا المتواضع هذا نقول بأننا وكخليجيين بأننا ننظر إلى ماحققته وتحققه دولة قطر في تلك المجالات والصعد لهو مصدر فخر وشموخ بما وصلت إليه هذه الدولة الخليجية الشقيقة وتجعلنا نشد على أيدي القائمين على إدارة شؤونها بكافة المجالات ونسأل الله لهم الاستمرار على نفس النهج وتمنياتنا بأن تحقق باقي الدول وتسير على نفس خطى تحقيق المراكز المتقدمة لخدمة شعوبها وأمتها دائما وأبداً. والله من وراء القصد.