الصحفي المحلي مطلبنا دائماً

لا تنزعجوا من كثرة تطرقي الى موضوع صحفنا الغراء فنحن نقدر تمام التقدير مبررات المالكين لها حدود الامكانيات المادية المتواضعة التي يجنونها من ايرادات هذه الصحافة وهي التي تقف عقبة كأداء لايواء الراغبين في دخول عالمها الرحب خاصة من تلك العناصر المحلية التي ترنو عيونهم نحوها لبحث مكانة لهم وملامسة بلاطها القرمزي بكل شغف وحماس منقطع النظير. نقدر توجه كبارنا من القائمين على ادارة هذه الصحف والمتحكمين في شئونها المهنية رغبتهم الصادقة في الدفاع عن حقوق الصحفي القطري ونحسب لهم مواقفهم في بلورة المطالب وتسهيل الصعاب التي تعترض مسيرة الصحفي والوقوف الى جانبه بكافة الوسائل لانشاء كوادر فاعلة تنخرط في اجواء العمل وتتمرغ في بوتقته الا ان نغمة التمني تغلب على منطقهم في رؤية تلك الكوادر في المؤسسات الصحفية وهي امنيات رددها هؤلاء الكبار منذ تمكنهم بأسرار تلك لمؤسساتنا وسيظلون يكررون تلك الاماني حاضرا ومستقبلا طالما ظلت نغمة التمني هي الغالبة عليهم. ويظل سؤالنا المشروع كيف يمكن تحقيق هذه الامنية والابواب امام هؤلاء المتشوقين موصدة في وجوههم بمنطق الكبار الذين لا يعرفون سوى لغة "الدرهم" في تعاملاتهم.. نريد من هؤلاء الكبار ان يتيحوا لابناء "الديرة" دخول هذا العالم ومعاملتهم معاملة الشريك في المسئولية وليس معاملة الاجير.. نريد من كبارنا ان يعطوا شيئا من الثقة ويلغوا من قاموس اجندتهم اعتبارات التمني التي لم تكن فاعلة ولن تقدمنا اي خطوة طالما انحصرت في اطارها الضيق.. نريد منهم ان يجعلوا من مؤسساتنا مدارس ومعاهد للصحفيين فالمعرفة ليست حكرا على افراد معينين والمحك العملي هو الكفيل بصقل قدراتهم وتنمية مهاراتهم. لا تستصغروا طاقات شبابنا فهم مثل غيرهم في الدول المتقدمة ربما يكون لهم شأن في عالم الصحافة ويسقطون رؤوس كبيرة تعيش قي نعيم في ظل غياب الكشاف المبهر الذي يعري ممارساتهم الملتوية بعيون ابناء الوطن القادمين لاخذ دورهم في صحافتنا شئنا ام ابينا.. نريد خطوة جريئة من كبار صحفيينا المتعقلين تعيد الثقة بابنائنا وتحقق لهم ابسط مطالبهم المشروعة وتهيئة الاجواء لهم تحت مظلة تحميهم شر حرارة التيار الممتنع عن افساح المجال للجيل المتجدد. وسلامتكم