15 سبتمبر 2025

تسجيل

اليوم الرياضي علاقات عامة ناجحة

19 فبراير 2012

فكرة رائعة وقرار أميري صائب بوجود يوم للرياضة تقوم به المؤسسات الحكومية والخاصة بدعوة موظفيها لممارسة أنشطة رياضية، واعتبر هذا اليوم عطلة تصادف يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام، ونحن كما قال سعادة الشيخ سعود آل ثاني أول دولة تخصص يوماً للرياضة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى اهتمام الدولة بالرياضة وتوفير الوعي الرياضي من أجل جسم سليم وعقل سليم، كما كنا نتعلم ونحن صغار أن العقل السليم في الجسم السليم. وهذا اليوم رغم أنه يوم رياضي، إلا أن الكثير من الجهات اعتبرته يوماً ترفيهياً وفرصة للقاء موظفي المؤسسات بعضهم ببعض والتعرف على جوانب المؤسسة من خلال الموظفين العاملين فيها، كما أنه مجال أن تتعرف أسرة الموظف على عمل رب الأسرة والمجال الذي يعمل فيه وزملاء مهنته مما يقرب في ذهنها مدى الجهد الذي يبذله من أجلها. ولقد أعاد هذا اليوم للعلاقات العامة دورها الذي تناسته الكثير من الجهات وركزت عملها فقط على التوجه الإعلامي بغض النظر عن الاهتمام بالموظفين ومعرفة مشاكلهم وإيجاد الفرصة لتعارف الإدارة العليا متمثلة في أصحاب السعادة الوزراء والوكلاء ومن ثم مديرو الإدارات على الموظفين والعكس صحيح، ومحاولة التعرف على مجال العمل والعقبات التي تصادف سيره أحيانا وذلك في جو بعيد عن الرسميات والمجاملات، فدور العلاقات العامة ليس فقط طلب رضا الجمهور الخارجي عن خدمات المؤسسة أو الوزارة، وتقديم الخدمات اللازمة بشكل جيد، ولكن للجمهور الداخلي متمثل بالمواطنين صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونسائهم، حق أن يعرف أحد مشاكله ويجد لها الحلول، ويعطيه شيئاً من الوقت للترفيه والاستمتاع في جو خال من المنغصات في العمل والتعرف على آراء الإدارة العليا في الموظفين والعكس صحيح، حتى تتم الشفافية والوضوح في العمل، بعيداً عن أي شيء قد يسيء للإدارة، ويصبح هناك الكثير من الغشاوة والضبابية التي تمنع من وصول مشاكل الموظفين واحتياجاتهم إلى تلك الإدارة، بالإضافة إلى طرح العلاقات العامة لمفاهيم وحلول يمكن أن تقضي على كل ما قد يشوه العمل، ويعطل مصالح الناس ويكون هناك شيء من حرية التعبير عما قد يشوب العمل من أخطاء ومحاولة القضاء عليها. واليوم الرياضي فرصة للقاء الإدارة العليا التي لابد أن تستغلها بشكل جيد وتتعرف على آراء الموظفين في سياسة المؤسسة أو الوزارة، وإتاحة الفرصة لهم لإبداء اقتراحاتهم حول تحسين العمل وتطويره، كما أنه مجال لتكريم الموظفين المتميزين في العمل، كحافز قوي لغيرهم من الموظفين، كما تفعل المؤسسات الأخرى التي تحرص على ذلك، بل أنها كثيراً ما تقيم الأسواق والمهرجانات الخاصة بكل مؤسسة يتشارك الموظفون فيها مع أسرهم، وبذلك تقوى العلاقات بين الإدارة العليا ومن يقوم بالعمل.