13 سبتمبر 2025
تسجيلربما يقول البعض ان هذا الموضوع محض خيال، لأننا أعتدنا أن نرکز علی الماضي و ننسى الحديث عن المستقبل، ولكن الاخرين يقبلون بلب الحديث کمبدأ؛ في حين تطرقت الاديان السماوية الی هذا الموضوع بأشكال متفاوتة. قبل الشروع لابد لنا ان نعرف شيئا عن حقيقة قدرات عقولنا، هل العقل أحاط بکل شيء علما؟ أم له طاقة محدودة، کما للحواس الاخری! وهل فقط نؤمن بما نلامسه، ام ان هناك أشياء و عالما أكبر من هذا العالم المادي؟ هنالك قواعد علمية (من بينها القانون الثاني لديناميكية الحرارة) تقول ان كل من له بداية ستلازمه النهاية في المستقبل.. الا الله الخالق الواحد الفرد الصمد الذي هو الاول والاخر، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، نحس به ولا نراه! مثلما عرفنا الحياة بأنها ميدان للمبارزة بين الحق والباطل. فإن لهذا الصراع ختاما کذلك. لكن کيف ومتی؟ هذا ما لا نعرفه، وان من بين هؤلاء الشخصيات الذين سيكون لهم دور في هذا الصراع هو «الدجال الاعور». لكن قبل الحديث عنه، فلنقرأ العلامات الصغری والكبری لنهاية العالم: - العلامات الصغری: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ – وَهُوَ الْقَتْلُ – حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمَالُ فَيَفِيضَ) رواه الْبُخَارِيُّ عَنِ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. - العلامات الكبری: ( ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً طلوع الشمس من مغربها، والدجال ، ودابة الأرض ) رواه مسلم. بما ان من عقيدة اليهود في الدجال: انه هو مسيح اليهود المنتظر. وقد ورد في حديث (قصة الجساسة والدجال) الذي رواه مسلم في حديث تميم الداري : (قَالَ الدجال: أَخْبِرُونِى عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ ؟ قُلْنَا: عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ ؟ قَالَ: هَلْ فِيهَا مَاءٌ ؟ قَالُوا: هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ. قَالَ: أَمَا إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ)، ثم يقول (فَأَسِيرَ فِى الأَرْضِ فَلاَ أَدَعَ قَرْيَةً إِلاَّ هَبَطْتُه... ) ومن المعلوم کما ان للأنبياء و أتباعهم أعداء من الانس، فأن لهم أعداء من الجن كذلك، کما يقول الله عزوجل: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا) الانعام/111... (وقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ (فصلت/29) فإن الدجال يعتبر من هؤلاء المعتمرين في الارض، کما أشار اليه بعض المفسرين و قالوا بأن المقصود بـ (اخلد الی الارض) في الاية: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ) هو الدجال. وحسب بعض التفاسير ان الدجال هو (السامري) أيضا، فلما عرف (موسی- عليه السلام) هذه الحقيقة ترك شأنه وقال له (قَالَ فَاذْهَبْ فإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ)طه/97. والماسونية هي من مشتقات (مساس)!