12 أكتوبر 2025
تسجيلعيون محدقة بك لا تكاد تتركك لوهلة ….تتبعها ابتسامة صفراء … فكما قال المتنبي:اذا رأيـــت نيوب الليــث بارزةً فلا تظنـــن أن الليــث يبتســمقناع يليه قناع آخر …مختبئ خلفه وجه قبيح …قُبّح وجهه بسوء سريرته …فتارةً تلقاه ضاحكاً وتارةً أخرى تراه من حقده يغلى قلبه زمهريراً لم يُعرف له طريقاً سوى استخدام نظام " بو وجهين " …مضمونه " اللعب من تحت لتحت " …مرحبّاً بك عند لقياك …وبعدها ضربات موجعة فى ظهرك …نفاق … فلم يعلم بأن مكان المنافق هو الدرك الأسفل من النار!عقل فارغ يحمله … وغباء يتصف به من النخاع الى النخاع …" ما عنده سالفة " فقد ترك كل شيء وأشغل نفسه بك …قد تجده صباحاً " شاق الحلج " …ولربما احتسى معك فنجاناً من القهوة العربية …وبعضاً من التمر ….حديث يجر حديث آخر… موهماً اياك بأنه الصديق الودود والواد الحليوة …يُغرقك فى الثناء … " ما فى مثلك "!!وهو فى حقيقة الأمر " ميه من تحت تبن "!يُغيظه أن تمتلك مالا يمتلكه ….وان قدّم لك التهنئة فهو فى قرارة نفسه تفور ناره …يُراقب ما تفعل من بعيد … ويبحث عن زلاتك …لكى ينشرها على الملأ …ان وقعت فى اشكال … يلبس قناع التعاطف قبل الدخول عليك …وعند خروجه تلقاه ضاحكاً مستبشراً بألمك …فهذا هو " بو بوجهين " …تجده يُلقى السلام على الجميع …ويُرحب بك ترحيباً عريضاً …والنفاق يتناثر من فمه! فسحقاً لمن اتصف بصفة يكرهها الله عز وجل …يحزن لفرحك ويُسعد بحزنك … فما أكثرهم فى هذا الزمان.." بو وجهين " عندما أجده أمامى أتذكر قوله تعالى:"فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ اِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ "فأتركه يلهث كما شاء فهو فى جميع الأحوال سوف يلهث …والمصيبة الكبرى عندما يوهم " بو وجهين " الناس بالورع والدين والتقوى..مختبئاً خلف ذلك لكى لا يعرف الناس حقيقته الزائفة …والدين عنه بريء!فتجده يحلف كذباً.. ويمدح نفاقاً … ويمشى بين الناس بالنميمة …فلا خوفٌ من الله ولا يوجد هناك أى ضمير ….ولكن …يوم القيامة هنالك الملتقى … وعند الديّان الحكم والفصل..فكما قال أحد الشعراء:اشقيت حالك يالمنافق بدنياكوالآخرة تلقى الزهيده زهيدةتلقى حصيلك من عواقب سواياك ولاعاد تلقى عذرها يالبليدةنقطة فاصلة:" عندما تجد خصمك جالساً أمامك وبيده كل الأوراق الرابحة، هناك شيء واحد فقط تستطيع فعله:اقلب الطاولة.. "— دين مارتن —