12 أكتوبر 2025

تسجيل

أسفار علي عبدالستار

19 يناير 2014

اصرار الفنان القطري القدير علي عبدالستار /سفير الأغنية القطرية/ الرجوع إلى ساحته المفضلة واعادة اللعب في محيطها الرحب بعد انقطاع لفترة زمنية كانت كافية لإعطاء نفسه فرصة لاعادة حساباته وتقييم تجربته الممتدة من بدايات السبعينيات، فما الجديد المقنع الذي سيقدمه من هذه العودة؟ اذ كان الكثير من متابعيه يترقبون تقديم الجديد المقنع، بينما كان المتربصون يتوقعون ان عطاءة توقف ولن يقدم المأمول باعتبار المرحلة لم تعد صالحة لجيله، وان اغانيه الجميلة التي ابدع بها في تلك المرحلة ما هي إلا ذكرى مقدرة تتداولها الاجيال.الفنان علي عبدالستار نعتز به كفنان رائد في الاغنية القطرية، ومجتهد مثقف يملك ادواته الصحيحة التي وظفها طوال مسيرته الفنية على الساحة الغنائية القطرية والخليجية والعربية، ويطمح الآن للعالمية خلال ألبومه الجديد، إلا انه ووجه بنقد متسارع بعضه كان ناعما والآخر لاذعا، غير تلك الشظايا التي نالته من المعارضين الذين لم يرق لهم ظهوره بشكل غير مقنع في طريقة اخراج اعماله الاخيرة، وحقيقة هو لم يأبه من تلك السهام واستمر مدافعا عن مبدأه ورسالته واعتبر البومه (أسفار علي عبدالستار 2013) هي انطلاقه سيتواصل بها في زيارة عدد آخر من الدول العربية.نحترم دفاع علي عبدالستار عن مبدأه ومهما قيل عنه فالساحة هي الحكم والرأي في الاخير لمستمعي الالحان ومتذوقي الكلمات التي فعلا نجح الفنان بتطعيمها بباقات متنوعة وبصياغة مبدعين من خيرة الكتاب والملحنين على الساحة الغنائية العربية وبجهد اخراجي /متعوب عليه/ بهدف تحقيق رسالته الداعية للسلام ومحبة لشعوب دول الربيع العربي، ولو ان الواقع المر خذله فلم يعد هناك سلام ومحبة في ربيعنا العربي، وتبقى الاغاني كما هي بلسم للجروح التي تنزف بغزارة في هذا الجسد الجريح الذي تمنى فناننا القدير ان يكون واقع الربيع العربي مزدهرا وورديا.لا املك التعليق الفني على ما سمعته وشاهدته عن ألبوم الاسفار فأنا على ثقة بأنه يعرف كيف يدير حملته مع مؤيديه ومعارضيه لدخوله منافسا على الساحة من جديد، رغم وجود خامات شابة تزخر بها الساحة الآن اثبتت تفوقا وفرضت حضورها، وهذا ربما ما تحسس منه المنتقدون لمزاحمة الفنان علي الذي وظف قدراته الفنية في الفيديو كليب وقدراته المالية وخصوصية اقتناءه استوديو موسيقي خاص وسلامتكم.