14 سبتمبر 2025

تسجيل

نهـــــــــــــائــــــــي وطـــــــــــــــن مميـــــــــــــز

18 ديسمبر 2022

أولا كل عام وبلادي الحبيبة قطر، قيادة وحكومة وشعبا وأرضا وسماء وترابا وحدودا، بألف خير وألف أمن وألف طمأنينة وألف أمان وألف عافية وألف نمو وألف تطور وألف تقدم وألف رقي وألف مليار سلامة وسمو. فاليوم لا يشبهه أي يوم وإن كنا كل يوم يمر ونحن نعيش في كنف هذا الوطن بفضل من الله أولا يمثل لنا يوما وطنيا خالصا ندين للوطن فيه بالولاء والانتماء وكيف لا ومن أتحدث عنه اليوم هي دولة جاورت السحاب علوا ودنت من السمو درجات وباتت اليوم عروس ديسمبر كما هي عادتها في كل شهر ديسمبر من كل عام الذي يصادف اليوم الوطني لها وهو ذكرى تأسيس هذا البلد الذي استطاع في فترة وجيزة أن ينهض بشعبه وأرضه ويحقق إنجازات ما كان لها أن تتحقق لولا ذاك الفضل الإلهي الذي نحمد الله عليه ثم بفضل تلك الرؤية الصائبة والرأي السديد والنظرة التي استقرأت ما يمكن أن تكون عليه قطر بعد سنوات قليلة لتصل إلى ما وصلت له الآن والحمد لله لا سيما وأن هذا العام يختلف اليوم الوطني عما اعتدنا عليه سابقا لأن يومنا الوطني هذا العام امتد من 21 نوفمبر الماضي وحتى اليوم 18 ديسمبر من العام الجاري 2022 مواكبة لكأس العالم لكرة القدم الذي بدأ في نوفمبر في التاريخ المذكور وينتهي بمشيئة اليوم مساء اليوم الأحد ليكون النهائي المثير في اليوم الوطني للبلد المستضيف، فهل هناك أجمل من كل هذا يا سادة؟!. اعذروني إن كانت المشاعر اليوم تتنازعني في أولوية ما يمكن أن أكتب عنه أولا فهل أكتب عن النهائي الذي ينتظرنا اليوم وكلنا شغف بمن سوف يحمل لقب بطل نسخة كأس العالم 2022 أم أكتب عن يوم وطني مزدهر تعيشه قطر وشعبها اليوم؟! أم أنه يجب فعلا ألا تتجزأ هذه المشاعر وأن عليها أن تتوحد أمام ما يكمل الأول الآخر وما يزيد الثاني الأول حلاوة وطلاوة وسحرا فنحن أمام نهائي كأس العالم الذي حلمنا 12 عاما لكي تتحقق البطولة على أرضنا بعد أن فزنا بالاستضافة في الوقت الذي راهن كثيرون على فشلنا بل وحاول أكثر منهم إفشاله بطرق ملتوية وخبيثة رد الله كيدها جميعا إلى نحور أصحابها الواهنة التي لم تستطع تحمل أوزار وتبعات مكائدها اللئيمة فعادت عليها أضعاف شر ما حملته لنا بقدرة الله وتوفيقه والحمد لله انطلقت صافرة البداية لأول مباراة افتتاحية في المونديال بعد حفل افتتاح أنيق ومبسط وراق جدا تضمن معالم من روح وثقافة قطر وقدم رسائل لها معان عميقة قرأها العالم الصديق منه وغير الصديق فاجتمع هذا العالم على اختلاف جنسه وجنسيته على أرضنا ووقع في حب قطر وأهل قطر وكرمهم وطيبتهم وجمالهم وبساطتهم وقالها بالفم المليان هذه أجمل نسخة مونديالية يشهدها العالم وأن قطر فاقت وتفوقت على الجميع وأن هذه البطولة يجب أن يتم استنساخها في باقي البطولات القادمة من شدة الإيجابيات التي تفجرت من جنباتها لا سيما فيما يخص الأمور التنظيمية والجماهيرية واللوجستية والبنية التحتية الرائعة التي مهدت الطريق لأن يكون هناك أكثر من 3 ملايين و270 ألف مشجع على أرضنا ويحضر المونديال أكثر من 5 مليارات مشاهد حول العالم وبعوائد زادت على 7 مليارات دولار بفائض مليار دولار عن مونديال روسيا 2018 وكل هذا والنهائي في اليوم الوطني للدولة المستضيفة لهذا الحدث الذي سوف يكون فرحة على فرحة وفوزا على فوز ونصرا على نصر بإذن الله، فاللهم لك الحمد على كل شيء قدّرته لنا وكتبته لنا ووفقته لنا وأنعمت به علينا فكل عام وقطر كما أسلفت ذكرها في سطوري الأولى قيادة وحكومة وشعبا وأرضا وسماء وترابا وحدودا بألف خير وألف أمن وألف طمأنينة وألف أمان وألف عافية وألف نمو وألف تطور وألف تقدم وألف رقي وألف مليار سلامة وسمو.