15 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر ستبقى حرة أبية

18 ديسمبر 2022

تحتفل بلادنا الغالية قطر اليوم بيومها الوطني، الذي يصادف تولي الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مقاليد الحكم وتأسيس دولة قطر على يديه، حيث جعل نصب عينيه العمل على وحدة وتماسك القبائل القطرية بهدف الدفاع عن قطر واستقرارها وأمنها والدفاع عنها، وسار ولاة الأمر على نهجه وطريقه في العمل على توحيد الشعب والقيادة في بوتقة واحدة، وهذا ما عمل عليه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حيث قال: (وحدتنا مصدر قوتنا)، وهذا كان شعار هذا العالم الذي يعبر تعبيرا كبيرا عما تسعى إليه قيادتنا المتمثلة في سموه المفدى حفظه. وقطر تحتفل بهذا اليوم فهي أيضا تحتفل بإنجازاتها الكبيرة التي أبهرت العالم، وهي تقدم نسخة مختلفة من كأس العالم التي فازت بها قطر عام ٢٠٠٢ وها هي قطر تتعب من سيأتي بعدها في استضافة هذا المونديال فقد قدمت قطر من خلال هذه الحدث التاريخي الكبير صورة واضحة للوحدة العالمية جمعت بين كل الشعوب وأطياف العالم في مظاهرة كروية وثقافية أبرزت كل دولة موروثاتها وتقاليدها وثقافتها للجميع من خلال الفعاليات المختلفة التي غطت جميع أنحاء قطر، وأشاد العالم كله بهذا الإنجاز الصغير والكبير، العربي والأجنبي حتى أقل عامل في هيوستن أمريكا عندما نذكر إننا من قطر يحيها ويقول قطر رائعة. نعم كم أنت رائعة يا قطر وكم أنت قائد يا أمير الوحدة والكرم والتسامح يا صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كم أُبهر العالم وأنت تحرص وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو الشيخة موزا والأخوة والأخوات والأبناء على حضور المباريات وتشجيع المنتخبات وفرحتكم بالفرق العربية التي فازت وحصلت على الأهداف، لقد كانت فرحتكم الصادقة مصدر سعادتنا وفرحتنا. قطر أسعدت العالم بالإنجازات الكبيرة وأبهرت الشعب القطري قبل أن تجعل العالم يفتح فاه إعجابا بكل هذه الإنجازات، وذلك الكرم الذي لم يفعله أحد من قبل في أي محفل أو نسخة من نسخ كأس العالم، الكرم الذي تجسد في مجانية الكثير من الفعاليات واستضافة القطريون للمشجعين في مجالسهم العامرة وتقديم كل ما يحتاجون إليه، وتوزيع الطعام والحلويات للمشجعين عند خروجهم من الملاعب من قبل أصحاب البيوت التي تحيط بها. قطر ستوضع على لسان كل إنسان يحب كرة القدم بل كل من سيحضر النسخ القادمة وسوف يقارن بينها وبين قطر لتفوز قطر بنسخة فريدة من نوعها. اليوم احتفال قطر باليوم الوطني ومعه انتهاء المونديال والمباراة الحاسمة ولكن ستبقى قطر هي أول دولة عربية تستضيف هذا المونديال وتسعد العرب والعالم ولن ينسى أحد قطر ولا بطاقة (هيا) حفظك الله يا بلادي قطر، وأدام قيادتك الحكيمة وحفظ شعبك ورد عنك كل كيد وشر.