17 سبتمبر 2025
تسجيلنبع الحب الصافي، ومنهل الخير العذب، موطن الوفاء، ومصنع الرجال الشرفاء، رمز الشموخ والإباء، سيرة الأمجاد والأجداد الماجدين، كعبة المضيوم، وملاذ المهموم، وبلسم المكلوم، تلك هي بلادنا الحبيبة قطر، أصالة الماضي، وبهجة الحاضر، وإشراقة المستقبل. حبك الدافق ياقطر يجري دماءً في عروقنا، وتنبض به قلوبنا، كم نشتاق لحضنك الدافئ، وصدرك الحاني، وكيف لا نطرز كلماتنا في عشقك غزلا يغدو قصائد حب عذبة الإنشاد، يطرب لها الفؤاد. نسطر حروفنا النابضة لأجلك فتتفتح أزهارا ندية يانعة بهية الجمال، تنشر عطرها الفواح شذى يناغي أنسام الربيع. تمر بنا في مثل هذا اليوم ذكرى تأسيس دولتنا الفتية الغالية قطر الحبيبة، على يد مؤسسها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني - طيب الله ثراه - لتطوف بنا في ديار العز والخير، مستلهمين سيرة المجد والفخار، التي اختطها الرجال الكرام أهل المروءة والشهامة والسيرة المشرفة، وحين نذكر المؤسس فاننا نذكر توطيد حكم رشيد أسس بنيانه على تعاليم الشرع القويم ومبادئ العدل والحق والمساواة، التي ما فتئ أميرنا المحبوب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يؤكد عليها ويرسخها في خطاباته التاريخية داعيا الى الاعتزاز بقيمنا الأصيلة وهويتنا المستمدة من مبادئنا وقيمنا وثوابتنا الشرعية والحضارية. ولقد اثبتت قطر الشعب والقيادة أنها مدرسة عالمية في التكاتف والولاء والانتماء والقدرة على مواجهة التحديات وتحويلها الى انجازات، كما أن القطريين أميرا وشعبا قدموا نموذجا يحتذى في ادارة الأزمات وتجاوز المعوقات بكفاءة عالية، لنمضي معا في مسيرة البناء والتنمية المستدامة بعزيمة وثقة واتقان بعون الرحمن. ولك منا يا قطر الأرض والإنسان عهدا أن نبقى على العهد، وأن تبقي مرفوعة الرأس عزيزة مهابة مصونة الحمى، مهما كلفنا ذلك من جهود وتضحيات. ودامت قطر العزيزة حرة أبية على مدى الأزمان.