14 سبتمبر 2025
تسجيلمع إشراقة شمس صباح الثامن عشر من ديسمبر يحتفل الشعب القطري باليوم الوطني وقلوبهم تنبض بحب الوطن الغالي قطر، وتعم الأفراح والاحتفالات في أرجاء وطننا الغالي قطر، ومنذ عدة أيام تزيّنت البلاد بـ"الأدعم" وهو يرفرف عالياً خفاقاً في كل مكان، و"الأدعم" الذي كان شعار هذا العام يعني لون نشر علم بلادنا الذي اتخذه المؤسس شعاراً لنا وتوحدت تحت لوائه قبائل الشعب القطري تحت راية واحدة. إن حب وطننا الغالي قطر يسري في دمائنا وعروقنا وقد رضعناه من أمهاتنا عندما كنا أطفالاً وعلمنا إياه الآباء والأجداد عندما كنا صغاراً، ونهلنا العلم من مدارسه عندما كنا شباباً وأسهمنا في مسيرة بنائه عندما أصبحنا رجالاً وهكذا تدور عجلة الزمن ويستلم الراية جيلاً بعد جيل، ونحن في هذا العصر عصر التطوّر لابد أن نعلّم الجيل الجديد من أبنائنا تاريخ بلدنا ومبادئنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الشعبي حتى لا ينسى هذا الجيل تاريخ وحضارة أجدادنا، إن غرس القيم السامية والانتماء والولاء في حب الوطن وتعليمها للأطفال منذ الصغر كفيل باستمرار هذه القيم معهم لأن العلم في الصغر كالنقش في الحجر، واليوم سنرى الشعب القطري وقد خرج عن بكرة أبيه ليشارك في هذه الاحتفالات وسنشاهد الأطفال والشباب وهم يرتدون لون الأدعم الذي يعبر عن علم قطر في كل مكان من أرض قطر الغالية وسيكون شارع الاحتفالات مسرحاً لجميع الاحتفالات ومزدحماً حيث تتواجد عرضات القبائل القطرية وهي تعبر عن فرحتها بهذا اليوم الغالي والعزيز على كل قطري حيث توحد الجميع تحت راية الأدعم. إن فكرة عمل قرية تراثية تحمل اسم (درب الساعي) كانت ضربة معلم وفكرة رائعة لتعريف الصغار والمقيمين والزائرين على تراثنا وتاريخنا وموروثنا القطري وعاداتنا وتقاليدنا، فشكراً لصاحب الفكرة ومن قام بتنفيذها. وعلى الرياضيين القطريين أن تنبض قلوبهم بحب الوطن والتضحية من أجله وأن يدافعوا عنه خاصة عندما يشاركون في البطولات العربية والقارية والعالمية والمحافل الدولية وأن يكونوا خير سفراء لوطنهم الغالي قطر. ونحن نحتفل بهذا اليوم الوطني نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله وإلى ولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وإلى الشعب القطري الكريم. نقاط على الحروف: لقد حدثت في عهده الميمون طفرة كبيرة وقفزة نوعية ونهضة مباركة في كل المجالات وأصبح لدولتنا الفتية قطر مكانة وسمعة عالميتين وأصبح اسمها يتردد على كل لسان، فبرغم صغر مساحتها إلا أنها كبيرة بأعمالها وإنجازاتها وذلك بهمة وفعل رجالاتها المخلصين.