31 أكتوبر 2025
تسجيلقطر تسمو بروح الأوفياء، نعم قطر تسمو بالأوائل من رجالها الذين حفروا بالصخر وبذلوا الغالي والنفيس من أجل أن تكون هناك دولة تسمو بكل ما هو أصيل وصادق ووفي، ربما ما تقدمه من رفاهية وعيش كريم وهمة عالية لمواطنيها ومن يعيش على ترابها ويتغذى من خيراتها، تسمو قطر بقادتها الذين سعوا وما زالوا بأن تكون قطر رغم صغر مساحتها دولة بارزة مهمة في العالم، ونجمة تسطع في سماء الدول، ونقطة مضيئة على خريطة العالم. نقطة أضاءت بدورها الكبير في لم الشمل العربي، ورفع الظلم عن بعض شعوبه ودعمها لكل ما هو خالص للأمن والسلام في العالم ومتواصلة تلك الجهود الحثيثة من أجل أن تكون دائما على القمة، فكانت هناك نهضة تعليمية لم تشهد لها البلاد مثيلا نهضة جعلت من أبناء قطر ليسوا في حاجة لتجشم تعب الغربة وفراق الأهل، يكونون في أحضانهم وهم يتلقون العلم في جامعات وفرت كل التخصصات، وأسست لعلوم جديدة ومراكز بحثية متطورة أدهشك الكثيرون في زمن لا يمكن أن يقاس في تقدم التعليم وفي عمر الشعوب. وسمت قطر من خلال روح الأوفياء ووعودهم بتوفير كافة الوسائل التي جعلتها من أوائل الدول في العالم تقدما في الصحة والرعاية الطبية، وتقدمها على تلك الدول بمجانية الخدمات لكل من يعيش على أرضها مواطنا كان أو مقيما أو حتى زائرا. قطر ارتفعت بين الدول، فأضحت الآن من أغنى دول العالم دخلا للفرد، وهذا ما شهدت به كل الدوائر المختصة وتقاريرها في العالم. نعم، لقد فتحت الدولة بإذن الله تعالى، أبواب الفرج لأبنائها بأمر من القيادة الحكيمة وأنعشت مستواهم الاجتماعي والاقتصادي وأعطت الأمل بمستقبل زاهر لأبنائهم بفرص جيدة للعلم والعمل. قطر تسمو بروح الأوفياء، بدعمها الدائم لأعمال الخير في العالم، ورفع المعاناة عن شعوب غارقة في الكوارث ومبتلية بالفقر والزلازل، فكانت سفنها وطائراتها تحمل المعونات والمساعدات لا ترجو منها أجراً ولا شكراً. واليوم تشهد كل ذلك السمو والارتقاء والنهضة وهي تحتفل بذكرى المؤسس للدولة في ابتسامة طفل، ويحمل علم بلاده مزهواً بوطنه، الذي أعطاه الأمن والسلام، والأمان ليس فقط طفل قطر، بل كل طفل يعيش في قطر، أوجدت له قطر بعد الله عز وجل لقمة العيش لأسرته التي وفرت لها حياة كريمة بعمل جيد كان يسعى إليه وغادر وطنه من أجله. اليوم كل شيء في البلاد، عنابي، الكل علمها علم قطر، العلم الذي يمثل لونه العنابي الدماء الزكية لأبناء قطر التي سالت من أجل حمايته والذود عن ترابه، مقابل اللون الأبيض الذي يشير إلى حب قطر للسلام والأمن والحرية. اليوم يقف القائد وولي عهده الأمين حفظهما الله، وهما يتابعان بكل فخر وابتسامة لا تفارق محياهما مسيرة قوات الوطن المتمثلة بشباب قطر يسيرون بخطى واثقة نحو المستقبل. اليوم يفرح شيبان قطر بهذا الوطن وهم يرون تلك النهضة التي شملت كل أراضيه ويتذكرون أياما ماضية، كانوا في سعي وكد من أجل لقمة العيش، وتلك الأيام القاحلة التي كانت تمر عليهم وهم لا يطعمون إلا التمر والماء واللبن، وها هم الآن في نعيم كل ما تقدمه لهم الدولة من رعاية وما يكفيهم عن ذل السؤال والحاجة، فكانت لهم الحصن الأمين. اليوم ترتفع الأصوات التي تتغنى بأمجاد الوطن، وتنتشر العرضات والشيلات التي حافظت عليها قطر، لتنتعش الذاكرة بما قدمه الأجداد ليعيش الأحفاد في نعم ورغد عيش ولتظل قطر تسمو بروح الأوفياء.