17 سبتمبر 2025
تسجيلبالأمس حققت قطر إنجازا رائعا شهد له العالم بالنجاح رغم أنف الظالمين الذين أرادوا بها كيدا فرد الله كيدهم في نحورهم. حيث جاء الإعلان عن إطلاق القمر الصناعي القطري سهيل سات ٢من قبل الشركة القطرية للأقمار الصناعية من قاعدة كسب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأمريكية بِعد نجاح سهيل سات ١ ، لقد جاء هذا الإنجاز ليؤكد على القدرات التي تمتلكها قطر سواء كانت البشرية متمثلة بالشباب الذين قضوا سنوات طوال في الغربة ليثبتوا لمن قال إن قطر (صغيرة المساحة) أن هذه الصغيرة كبيرة برجالها وقيادتها وإمكانياتها المادية التي حققت بها العديد من الازدهار والنجاح في بناء صناعات استراتيجية تصب في الرؤية الوطنية ودخولها ضمن صناعة الاتصالات الفضائية العالمية التي تخدم الاتصال والمجالات الإعلامية الرقمية والتكنولوجية والبث التلفزيوني وغيره. قطر تنطلق إلى العالمية مع انطلاق الصاروخ الذي حمل القمر الصناعي سات ٢ ، ولا شك أن كل مواطن وكل مقيم على هذه الأرض المعطاء كانت دقات قلبه تتصاعد مع صعود ذلك الصاروخ وتغرد فرحا بهذا الحدث الذي تفوقت قطر على الكثير من الدول به. وإطلاق هذا القمر في هذا الوقت ونحن بمرحلة ما تسمى (حصار قطر) يثبت للعالم أننا قد كسرنا هذا الحصار وفتتنا أسواره وما زلنا صامدين بقوة إيماننا بالله عز وجل وبقيادتنا الحكيمة التي وقفت بكل ثبات أمام كل الافتراءات وفندتها بالأدلة والبراهين التي أثبتت أن قطر بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام وأن قطر بقدراتها التي أنعم الله عليها بها والتي استطاعت تطويرها لتناسب معطيات هذا العصر ولا توقف عجلة التقدم والتطور. وها هي قطر تبهر العالم بهذا الإنجاز العالمي الذي عجزت عنه تلك الدول التي تحاصرها والتي وضعت إمكانياتها وأموالها لتنال من قطر وتحاول تشويه سمعتها لينقلب السحر على الساحر وتتشوه سمعة تلك الدول وتفقد ثقة العالم بها وتعود تجر أذيال الخيبة والفضيحة . الحمد لله على أن الله تعالى معنا لأننا على الحق وهم على الباطل وقد انهزم هذا الباطل بقوة الحق والحقيقة . ومبارك لقطر ولقيادتها هذا النجاح في إطلاق القمر الصناعي سهيل سات ٢ . والآن وبعد هذا الإنجاز لابد من الدعم المتواصل والتشجيع للقدرات الشبابية للعمل والتفوق ودخول مثل تلك المجالات العلمية التي وضعت قطر كل إمكانياتها المادية وسخرتها لتطويرها وانضمام شبابنا إليها. وهذه مسؤولية تقع على عاتق أكثر من جهة بدءا بالأسرة الداعم الأول للأبناء، ومن ثم المدرسة والمؤسسات التعليمية والإعلامية والاجتماعية التي تنمي وتدعم حب العلم ومجال التكنولوجيا حتى ينشأ لدينا جيل يفيد وطنه ونفسه.