09 سبتمبر 2025

تسجيل

زكريت.. وطيف من رحل

18 نوفمبر 2018

بعد غياب دام عامين وبعد ان اعتذرت لزكريت بقولي: اعذريني يا زكريت ما اقدر اجيك جرحي كبير غاب اللي في عيني محليك خياله قدامي واشوف زوله بكل شبر بأراضيك اعذريني يا زكريت ما اقدر اجيك ها أنا أرجع يا زكريت بعد أن تثاقلت علي الخطى وعافت النفس أحلى الأماكن بسبب حجم الذكريات وأجمل الأوقات والتي قضيتها مع صديق العمر الذي رحل انه ألم الذكريات الذي يجعلنا نبتعد عن أماكن من رحلوا. ولكن شاءت الأقدار أن أكسر هذا الحاجز النفسي وأذهب مع بداية موسم التخييم لهذا العام لتلك الأطلال مبتدئاً زيارتي الى موقع المخيم الذي أقام فيه صديق العمر والمشوار محمد بن سلطان الكواري رحمه الله وأحسن مثواه، قارئا الفاتحة على روحه الطاهرة مستذكراً الأيام والليالي التي جمعتنا هناك وشريط الذكريات يقطع أحشائي، حزناً على فراقه فهو من أولئك البشر الذين يصعب نسيانهم، لما له في نفسي ونفس من عرفه من حب ومودة وتقدير، نقلت إحساسي مدعماً ببعض الصور واللقطات لتلك الذكريات للمقربين ومن بينهم أخي وصديقي خالد بن سلطان بن راشد الكواري والذي شاركني هذه الأحاسيس وأرسل لي الأبيات التالية التي كتبها على لساني واصفاً حالي رجعنا.. عقب غيبة.. وما لقينا.. غير هالكرسي.. وذكراهم.. من اللي قال يا دنيا.. الفراق ان طال.. يجينا يوم ننساهم ؟!.. اثاري القلب.. ما ينسى.. واثاري الوقت.. بس يقسى.. واثاري الشوق.. الي جمعنا سنين.. على سيف البحر.. لقى مرسى.. على الكرسي تركت الطيف.. وصوتك معا صوت البحر.. يا ضيف.. خيالك وين ما انظر.. وانسى؟.. كيف؟!!!.. انا جيت البحر لكن.. رجوعي غير.. مكاني غير.. رجعنا.. ولقينا طيفهم موجود... على الكرسي.. وذكرناهم.. وقد لامست هذه الكلمات الرقيقة المشاعر الحساسة للأخ العزيز والملحن الكبير مطر بن علي الكواري والذي صاغها في لحنٍ جميل مليئاً بالشجن أضاف للموقف وللكلمات بعداً إنسانياً حوى في طياته وفاء وحباً للراحل الغالي . ◄ آخر الكلام (وإن عدنا للأماكن فمن يعيد لنا الرفاق؟؟ ) alkuwarim @hotmail.com