18 سبتمبر 2025
تسجيلدورات كأس الخليج العربي لكرة القدم لها طابع خاص ومميّز ولها عالم مليء بالمفاجآت والأسرار وليس لها معايير أو مقاييس فنية بل تحفل بالإثارة والندية والحماس، وتختلف عن بقية الدورات العالمية ولها خصوصيتها بين أبناء الخليج.ويحتفل أهل الخليج بهذا العرس الخليجي ويعتبرونه كأس عالم مصغرة يعيشون خلال أيامها بمتابعة المباريات سواء بالحضور إلى الملعب أو يتسمرون أمام شاشة التليفزيون التي تنقل كل صغيرة وكبيرة لهذا الحدث الرياضي.وقد بدأت دورة كأس الخليج تكشف عن بعض مفاجآتها وهي تعادل المنتخب اليمني مع المنتخب البحريني، ثم مع المنتخب القطري أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب، وسقوط المنتخب البحريني أمام المنتخب السعودي بالثلاثة، منها هدفان بنيران صديقة، وتقديمه مستوى لا يليق بسمعة الكرة البحرينية..ومن خلال مسيرتي الطويلة مع دورات الخليج لم أشاهد منتخبا بحرينيا بهذا الأداء الفني المتواضع رغم وجود مدرب قدير مثل العراقي عدنان حمد الذي حقق إنجازات مع المنتخب الأردني، ولكن لم يستطع عمل بصمة مع المنتخب البحريني بسبب قصر المدة ولكن نلومه في عدم قراءة المباراة جيدا بعد تدهور حالة المنتخب البحريني ولم يتدخل فنيا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه!!أما المنتخب السعودي فقد خطف بطاقة التأهل للدور الثاني عن المجموعة الأولى بعد فوزه على البحرين بثلاثية ليرتفع رصيده إلى أربع نقاط، وترك المنتخبات الأخرى تتنافس وتتصارع لنيل الحصول على البطاقة الثانية والتأهل عن هذه المجموعة التي أصبحت على سطح صفيح ساخن، وأصبحت الفرصة والحظوظ متساوية وسانحة لمنتخبات قطر واليمن والبحرين في حالة الفوز في آخر مباريات المجموعة يوم غد الأربعاء، التي ستحسم مصير المنتخب المتأهل فمنتخب قطر رصيده نقطتان متساويا مع المنتخب اليمني، أما منتخب البحرين فرصيده نقطة واحدة والفوز يؤهله للتأهل في حالة خسارة اليمن، أو تعادله، لذا ستشهد مباريات الغد منافسة شرسة وحامية الوطيس وتتميز بالقوة والإثارة والندية والتحدي لكسب هذه البطاقة والتأهل للدور قبل النهائي، وربما تحدث مفاجآت في هذه المجموعة وتنقلب كل التوقعات والترشيحات وهذا سر من أسرار ومفاجآت هذه البطولة التي لم تبح بأسرارها بعد، وإن غدا لناظره قريب.