11 سبتمبر 2025
تسجيلكان يوم السبت 16 نوفمبر 2013 يوماً غير عادي للقطريين والشارع الرياضي وكانت فرحتنا كبيرة حيث أعلنت اللجنة المنظمة العليا لمونديال الدوحة 2022 عن تصميم إستاد الوكرة الذي يعتبر أول الملاعب التي تكشفها اللجنة رسمياً، ويعد تحفة فنية معمارية مستوحاة من التراث القطري ومن بيئة منطقة الوكرة البحرية التي تعد بوابة الدوحة الجنوبية والملعب على شكل (شراع المحامل) القطرية التقليدية التي كانت تشتهر بها مدينة الوكرة والتي أعلن أن الإنشاءات والعمل بها سيتم في الربع الأخير من عام 2014 وهذا يمثل تحدياً كبيراً للجنة وسيتم الانتهاء من العمل بها قبل موعد انطلاقة المونديال بثلاث سنوات وستقام عليها بطولة القارات. سيكون لهذا الصرح الرياضي الكبير مردود إيجابي على أهالي منطقة الوكرة الذين تم إشراكهم واستشارتهم عن احتياجات المنطقة مستقبلياً وإرثا للأجيال القادمة، وقد سعدنا بتواجد ممثلين عن أهل الوكرة في المؤتمر الصحفي الذي عقد للكشف عن هذا الحدث الرياضي الضخم الذي سيكون حديث الجميع لقد كان شكل الإستاد الرياضي مبهرا وكان تصميمه غاية في روعة والجمال ومستوحى من طبيعة بيئة أهل الوكرة وسيتم استخدام خشب سفن الغوص التقليدية المعالج في تشييد بعض جوانب الملعب والإستاد مؤهل لاستضافة أدوار المجموعات والدور الـ 16 وربع النهائي، ويتسع لحوالي (40000) متفرج، ثم بعد انتهاء المونديال سيتم تخفيضها إلى (20.000) متفرج وسيتم التبرع بها لإحدى الدول النامية في منطقة الشرق الأوسط، والملعب سيحصل على تقييم 4 نجوم من نظام تقييم الاستدامة العالمي وشهادة (ليد) الذهبية. نحن كقطريين فخورون بهذا الصرح الرياضي الكبير الذي من خلال بنائه ستتحول مدينة الوكرة إلى مدينة حديثة جميلة حيث سترتبط بشبكة طرق سريعة وبشبكة مترو الأنفاق وتنطلق حركة القطارات كل 10 دقائق، كما سيرتبط ميناء الوكرة بالتاكسي المائي لمحبي البحر والمدن المستضيفة للبطولة، وغيرها من الأمور، أما الإستاد فسيكون إرثا اجتماعيا للمنطقة لأنه يضم مرافق عديدة يستفيد منها الأهالي ونتمنى أن يشمل ذلك المدن الأخرى العريقة مثل مدينة الخور والشمال ودخان. لقد دقت ساعة العمل وفي عام 2013 سيبدأ العمل في بناء الإستاد وكذلك الإعلان عن تصاميم خمسة ملاعب أخرى. لقد كان مؤتمراَ ناجحا وجاء في توقيت مناسب يتزامن مع افتتاح معرض أسباير فور للرياضة الذي تشارك فيه أكثر من 200 شركة عالمية ومحلية وكذلك وجود حشد من الصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب فكانت ضربة معلم، ونشد على يد القائمين والساهرين على إنجاز العمل واللجنة المنظمة العليا ونثمن جهودهم الجبارة وحرصهم على إخراج هذه الملاعب بصورة تفوق الجمال وتكون حديث العالم في كل مكان.