01 نوفمبر 2025
تسجيللا شك أن دولتنا قطر التي طبقت سمعتها ومكانتها وقدرتها على التنظيم وتقدير العالم لما تحقق من إنجازات أبهرت كل من شاهدها وسمع بها ستكون عروسا تتزين بعرسها القادم الذي سيشهده العالم كله، وسيحل علينا ضيوف لابد من إكرامهم كما هي عادتنا في إكرام الضيف وتقديره وإظهار أفضل ما نحن عليه من فضائل الأخلاق وبالتالي نعطي صورة جيدة عنا وعن البيت الذي نعيش فيه. وقطر تستقبل ضيوفها في أحلى حلة، حيث أنفقت المليارات من أجل بنية تحتية ثابتة وقوية وأنشأت ملاعب ومنشآت رياضية لم يشهد لها العالم مثيلا وأبهرت كل من شاهدها، ففي مدينة هيوستن الأمريكية كلما توجه إلينا سؤال عن جنسيتنا ويعرف السائل أننا من قطر إلا ويهتف نعم قطر المونديال ويبدأ بالاستفسار عن عدد الاستادات ويؤكدون أنهم شاهدوها وأعجبوا بروعة البناء والتصميم. نعم استطاعت قطر أن تنفذ ما وعدت به وبإذن الله سوف تستطيع أن تكمل مسيرتها مهما حاول البعض عرقلتها. وفي هذا العرس الكبير الذي لم يتبق عليه إلا شهر تقريبا وقد (زينا الدار يا قطر يا غالية) أن نزين أنفسنا بما نشأنا عليه من محافظة على الهوية وعاداتنا وتقاليدنا التي تنبع من ديننا الحنيف مهما شاهدنا من خلال ذلك في هذا العرس فكل من يتجاوز ما هو المفروض والواجب في هذا الحدث سوف يقف له من خصص المحافظة على الأمن والتنظيم، ونظل نحن نوجه بشكل سلس ومنطقي إلى السلوك الأخلاقي بالدعوة والنصح الجميل بالإضافة إلى إعطاء القدوة فيما نفعل داخل الملاعب من نظام راقٍ وتشجيع بعيد عن التشنج والتوتر الذي قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها وخاصة في حضور تلك الحشود الكبيرة، والحمد لله أن مجتمعنا القطري يعتبر أحد أكثر المجتمعات العربية حفاظا على التقاليد والعادات واحترام تراثنا وهويتنا مما حدا بالمسؤولين أن يصمموا بعض ملاعب المونديال بأشكال من تراثنا القطري مثل ملعب (البيت) الذي يمثل شكل الخيمة العربية المصنوعة من السدو وملعب (الثمامة) على شكل القحفية التي يرتديها الرجال تحت الغترة والعقال (اللباس الوطني للرجال في دول الخليج). ويبقي الاستعداد لهذا الحدث بكل ما نحمله من ثوابت وقيم تربينا عليها ومن ثم تربى عليها أبناؤنا، وأن نغرس في نفوس أطفالنا عندما يشاهدون فعاليات المونديال أن ما يحدث ما هو إلا جزء من الاحتفال بالمونديال وسوف ينتهي ونعود إلى حياتنا ونحن محافظين على هويتنا دون أن تمس ولتثبت للعالم أن قطر الأمس هي قطر اليوم في الأخلاق والقيم والوطنية، وحفظ الله بلادنا وقيادتنا من كيد الكائدين.