لماذا الحنين للماضي؟!

كانت الظروف قاسية والموارد قليلة، واصبحت الحياة ايسر والظروف تغيرت للاجمل، ولكن يبقى بداخل الكثير منا حنين دفين للماضي، نستذكره احياناً ونستدعي صوراً منه في احيان اخرى، وربما يحاول البعض منا ان يعيش بعض لحظاته ولو بشكل مؤقت. لحظات غائبة تحتاج من يستحضرها شعراً او رسماً او كتابةً، حتى يتوفر للجيل الجديد مصدر معرفة للحياة السابقة ومعاناة من عاشها، ومع مرور الوقت تزداد الحاجة لتوثيق الماضي الجميل بشتى الطرق الحديثة والشيقة، ومنها المتاحف والاعمال الفنية المتنوعة، انه دور منوط بالجميع وليس حكراً على جهة معينة. وبالامس القريب سنحت لي الفرصة لزيارة المعرض الانطباعي المميز للفنان التشكيلي القدير الاخ يوسف احمد، ببيت محمد بن جاسم بمشيرب قلب الدوحة، والذي اطلق عليه اسم "لين يطرى علي لول" شطر من الاغنية القطرية المعروفة. ووثق بشكل مميز وحديث مناطق مشيرب والجسرة القديمة. كما وجدت في ابيات كتبها الاخ العزيز علي بن محمد الكبيسي الكثير من الصور والمفردات التي ما زالت تعيش في ذهن الكثيرين منا. واليكم الابيات الجميلة والمعبرة والتي تنشر لاول مرة تدري الوله يشدني اطرب لماضي ضمني خذني يا حاضر ودني وارجع عسى ما تردني اذكر سوالف اهلنا صبح وضحى وبعد العصر وشم ريحة دارنا مسك وبخور ويا عطر وتغط عيني بحوشنا بعد العشا وحتى الفجر وتلحف بماي الندى ونجم السما ويا القمر ولعب مع عيال الفريج لمة ربع رفقة عمر انساير امواج البحر عند السقي وعند الثبر يازين وطر قد مضى تمضي السنين ويا العمر آخر الكلام لين يطرى علي لول تطرى لي سوالفكم الاقي نفسي تاخذني على غفلة في سكتكم (مرزوق بشير وعبدالعزيز ناصر) Alkuwarim @hotmail.com