27 أكتوبر 2025

تسجيل

منتدى "ويش" يجتذب الخبرات الكورية

18 أكتوبر 2016

تستعد الدوحة لاحتضان مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" في نسخته الجديدة يوم 30 نوفمبر القادم، الذي من المقرر أن يناقش القضايا الرئيسية التي تواجه القطاع الصحي العالمي، وبالطبع سيكون لقيادات المبادرة ورؤساء منتديات البحوث التابعة لمؤتمر "ويش" أدوار بارزة في المنتدى وسوف تشارك فيه شخصيات عالمية رائدة من المؤسسات الأكاديمية والأهلية ووسائل الإعلام في مختلف دول العالم. لقد جمعتنا الجولة التي قمنا بها ممثلين للصحافة المحلية مطلع الاسبوع الماضي الى العاصمة الكورية "سول" بشخصيات علمية وخبراء في المجال الطبي من مختلف المستشفيات ومؤسسات البحوث العلمية الكورية، واطلعنا عن قرب على حماس الجهات الطبية الرسمية والخاصة للمشاركة في هذا المنتدى وابدوا استعدادهم لتقديم افضل ما توصلوا إليه من تقدم علمي في المجال الطبي على مستوى العالم .وتعليقا على مشاركتهم في منتدى "ويش" ذكروا لنا انهم يعرفون تماما جدية الاطروحات التي سوف تشملها الجلسات ونوعية المشاركين وهم مستعدون لها ايما استعداد، ومتشوقون للمساهمة بخبراتهم لتطوير وتحقيق رؤية القائمين على المنتدى في التوسع المستمر للأبحاث الأصلية، ولخصوا أهم القضايا الرئيسية التي تواجه القطاع الصحي في جميع أنحاء العالم: الحدّ من انتشار الأمراض المعدية، وتحقيق تغطية صحية شاملة، وتشجيع الابتكار. تحد مستمر ذلك الذي تبذله وزارة الصحة القطرية لضمان تأهيل ودعم النظام الصحي في البلاد بشكل مناسب وتقديم رعاية ذات جودة عالية للمرضى بشكل منهجي، وتسعى بقيادتها الجديدة الى إحداث تغييرات في كافة جوانب الرعاية الصحية مما يعود بالطبع بالفائدة على كل من يقيم على أرض دولة قطر، وهذا ما يتضح فعليا من فاعلية الإستراتيجية الوطنية للصحة سواء للحاضر او للمستقبل.تحدد هذه الإستراتيجية التي تتكون من 14 قطاعا تم دمجها في إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر المحدد في رؤية قَطَر الوطنية لعام 2030 كوسيلة للإصلاح والتحسين من أجل بلوغ الهدف النهائي المتمثل في سكان أصحاء بدنيًا ونفسيًا ، إنها كما يقول القائمون عليها "إستراتيجية للإصلاح تهدف إلى إدخال تغييرات جوهرية وبعيدة المدى على كامل نظام الرعاية الصحية في دولة قطر".من هنا يتضح تركيز هذه الاستراتيجية على حماية صحة وسلامة المواطن والمقيم في دولة قطر من خلال التأكد من كفاءة ولياقة الممارسين للعمل في القطاع الصحي، وفي احد بنودها انها تعمل بالتنسيق والتعاون مع المجالس الطبية التخصصية الاقليمية والعالمية، وقد شكلت في هذا الصدد لجان فنية لتقييم التخصصات الصحية المختلفة واعتماد لجان طبية متخصصة لتقييم افضل خدمات كهدف طموح لتقويم مسيرة القطاع الصحي في قطر ليتماشي مع الانظمة العالمية.ومن حسن الرؤية الثاقبة ادماج عملية تطوير خدمات الرعاية الصحية بدولة قطر مع معهد حمد لجودة الرعاية الصحية للتعاون في تنفيذ مهمة مؤسسة حمد المتمثلة في توفير خدمات رعاية صحية ذات مستوى عالمي، حيث استفادت مؤسسة حمد الطبية من إنشاء معهد حمد لجودة الرعاية الصحية في التركيز على استيعاب ثقافة سلامة المرضى القائمة حالياً، وبحث الوسائل التي يمكن من خلالها لمختلف الفرق بالمؤسسة العمل معاً على تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية. إنشاء المجلس القطري للتخصصات الصحية أسهم بشكل مؤكد في تنظيم عمل الممارسين الصحيين العاملين بدولة قطر، وعلى هذا الطريق الصحيح سوف تتحقق خدمة ذات جودة ورعاية صحية عالية. وسلامتكم