18 سبتمبر 2025

تسجيل

تصويبات واجبة

18 سبتمبر 2018

•    كل تجاوب وحراك بناء تجاه ما نطرحه من آراء أو ملاحظات، يصدر عن المسؤولين في أي جهة حكومية أو خاصة، فإنه بلاشك محل تقدير وتثمين لدينا، وجميل أن نثني على جهود المخلصين من الموظفين ورؤسائهم أو مديريهم في كل مكان بقصد تعزيز الإيجابيات وترسيخ المفاهيم حولها، خاصة إذا كان الإطراء ناتجا عن مبادرات ذاتية تستحق شكر جهود المخلصين، وهذا ليس معناه أن نغض الطرف عن السلبيات والممارسات الخاطئة، ونتحول إلى جوقة من المداحين، فهذا لن يصلح السلبيات ولن يعزز الإيجابيات.  •    من علامات النجاح البارزة في دولتنا الحبيبة، أن أغلب المشروعات لدينا تثمر وتزدهر بدرجة كبيرة، والحمد لله، وأن ما تعرضت له بلادنا من أزمة مفتعلة شكلت عوامل نجاح وتفوق أذهل كافة المتابعين والمحللين، بفضل الله، ثم بتكاتف وتلاحم الشعب مع القيادة، وبالتالي فلا حجة لمن يتذرع بالحصار، في تعطيل مسيرة التنمية أو التباطؤ عن إحداث التغييرات الإيجابية المطلوبة في كافة الوزارات والمؤسسات.  •    في كل عام تتم طباعة كميات ضخمة من الكتب المدرسية وهذا يكلف ميزانية الدولة مبالغ باهظة، مما يدل على اهتمام الدولة بالتعليم أجياله اهتماما يندر مثيله في كثير من الدول الأخرى، لكن السؤال في حال الحاجة الى طباعة كتب جديدة او التعديل على كتب سابقة، فما مصير الكتب الأولى (القديمة) وأين تذهب تلك الأطنان من مصادر المعلومات المطبوعة؟ وهل تتم الاستفادة مما تحويه من معلومات قيمة ومهارات قام على تأليفها وصياغتها كثير من الخبراء والمختصين بعد جهود مضنية، وما يتبعها من عمليات الطباعة والتوزيع والإيداع في المخازن، فهل من الحكمة والمحافظة على المال العام ان يتم إتلافها وإعدامها أو تكديسها حتى تصبح مهترئة الأوراق باهتة الشكل؟!.  •    استلهام عبر ودروس التاريخ ضرورة حضارية وحتمية أممية، وما تزال محطات التاريخ وأحداثه الفاصلة ترشدنا الى كيفية الاستفادة منها لتصحيح المسار وإصلاح الخلل، وحسن التعامل مع المصلحين الناصحين وتقدير أدوارهم، واتخاذهم مستشارين وأصدقاء، قبل ان نخسر جهودهم ونحيلهم الى ناقمين وأعداء. وعلى صلة بالموضوع هل يسهل علينا معرفة تاريخ اليوم من تقويمنا الهجري المجيد، دون الاستعانة برزمة التقويم، أو النظر إلى أعلى الصحيفة. • تصويب لغوي: في مقالتي الفائتة كتبت جملة ( ويشهد التاريخ والمتابعين)  بالياء، والصواب ان أقول ( والمتابعون ) بالواو؛ لأنها جمع مذكر سالم مرفوع بالواو، فقد جاء معطوفا على مرفوع.  شاكرا ومقدرا للزملاء الكرام في أقسام الجمع والمراجعة اللغوية ثقتهم بسلامة لغتي العربية.  وقبل ختم هذه المقالة أذكر أعزائي القراء بفضيلة صوم يوم عاشوراء وما به من أجر عظيم وعطاء جزيل من الجواد الرحمن.  تقبل الله صالح أعمالكم وغفر لنا ولكم. [email protected]