14 سبتمبر 2025

تسجيل

الوزير الوقور

18 سبتمبر 2014

كثيرة هي القضايا والملاحظات التي بحاجة الى الوقوف عندها في "حوار القلم" من أجل قطر.. حاضرها ومستقبلها.. ولكني ارتأيت أن أخصص مقال هذا الأسبوع للوقوف عند شخصية قطرية تستحق حقيقة الوقوف عندها وقد فرضت نفسها محلياً وإقليمياً ودولياً..إن التاريخ سوف يذكر بأن دولة قطر بحكامها الشباب من بني تميم في رحلة نضوجها مرت بأوقات عصيبة وجادة في عصر الربيع العربي والتي استطاعت أن تُسمع صداها في كل محفل وقضية.. وسجلت مواقف لا يستهان بها وغدت قبلة لأكبر سياسيي العالم فأصبحت بفضل رؤية قادتها رقما صعباً ومن الصعب تجاهلها.. وفي سبيل ذلك فقد مرت ولاتزال بصعوبات ومواقف زادت من صلابتها وخبرتها ونضجها ووجدت لها مكاناً بين الكبار فيما عجزت دول كبرى من تحقيق ذلك!!كانت قطر بحاجة الى رجالات لهذه المرحلة المهمة من تاريخ مسيرتها المهمة الحرجة يستطيع خوض المرحلة باقتدار وصلابة وهدوء وعقلانية...يمثل شخصيتها وطموحها وصورتها الاقليمية والعالمية... رجل يستطيع مواجهة الصعاب ويدلي بدلوه في المحافل وأمام الدول الكبرى قبل الصغرى.. رجل لديه فن الحنكة الدبلوماسية والخلفية القانونية...رجل سياسة ودبلوماسية...فكان خير ونعم الاختيار في رجل مثل سعادة د. خالد بن محمد العطية وزير الخارجية.. هذا الوزير الهادئ الوقور الذي كسب احترام الجميع.. وأقل ما نستطيع القول عنه بأنه رجل المرحلة.. ولا نزكي على الله أحداً.وقد قبل د. العطية إن يمثل بلده في هذه الظروف الصعبة وحمل الأمانة الثقيلة على كاهله وحمل رايتها بكل محبة...فكان كبيراً بين الكبار ورزيناً في الحوار.. ووقوراً في التصريح والكلام والسؤال.. قليل الكلام ديناميكي الحركة.. تفخر به قطر وأبناؤها.. شرف بلاده في كل محفل واجتماع وموقف.. رجل علمناً بأنه في هدوئه وصمته رسالة.. فهذا القطري الأصيل قد شرف وطنه وحكومته ووزارته بشهادة الجميع بثقافته وعلمه ووقاره ودماثة اخلاقه ودبلوماسيته.ومثلهم افضل تمثيل.فأمنا قطر الحبيبة لا تزال ولودة لرجال ونساء يزيدونها وقاراً ورقياً.. ليكونوا خير سفراء لها..لكى يصنعوا تاريخها ويبنوا مجدها ويرسموا مستقبلها ويشرفوا حاضرها..ولله الحمد والمنة.