07 أكتوبر 2025
تسجيلتشير المصادر إلى أن اسم "امسيعيد" يطلق منذ القدم على المنطقة التي تقع جنوب الدوحة، وذلك نسبة إلى تصغير اسم "مسعد" وهو اسم التربة التي ينبُت عليها نبات السِّعد (بكسر السين)، وهو نوع من النبات، واسم "مسيعيد" نتيجة لوجود هذا النوع من التربة فيها، مما يساعد على نمو نبات السِّعد، أما الآن فقد صار نمو هذا النبات قليلاً في منطقة مسيعيد، اما الاسم الحالي الذي نقصده فهو المنطقة الصناعية التي ذكر مؤخراً من مصادر صحفية أن هناك نية صادقة بأن تقوم قطر للبترول بتطوير مدينة مسيعيد الصناعية، عن طريق خطة خدمية متكاملة تستمر لمدة 25 عاماً للمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتقول المصادر: إن الخطة تتضمن عدداً من مشاريع الطرق والتوسعة في المناطق السكنية والمرافق الخدمية. كما سيتم إنشاء ناد رياضي، ومركزين للإطفاء ومجمع للخدمات الأمنية. ولكن السؤال لماذا 25 سنة؟! اذا علمنا ان هذه المنطقة بالرغم من انها تحتوي على مصانع مهمة محمية من الرواد الخارجين، فإن الله حباها منذ قديم الازمان بطبيعة خلالة ومناظر ومواقع جذب سياحي للغرباء الوافدين ولأهل البلد انفسهم، حيث تتوجه العائلات لقضاء وقت نافع، مستفيدين من المقدورات الربانية التي تتمتع بها هذه المنطقة عن سواها.. وكانت خطة تطوير منطقة امسيعيد الصناعية حاضرة في اذهان الإخوة المسؤولين في بلدية الدوحة منذ سنوات طويلة مضت، وكان المسؤول المعين عليها ـ كما ذكر لي في جلسة خاصة ـ قد قدم آنذاك خطة طموحاً للتطوير، وعرض خطة متكاملة، تناولتها وسائل الإعلام آنذاك، وهي خطة تفي بالغرض لتحويل المنطقة الى منطقة جذب سياحي، وترمي الى عزل المناطق التي تقع عليها المصانع، وروعي فيها العوامل البيئية والمساحات الخضراء وتعزل المصانع ذات الإشعاعات عن مناطق ارتياد السياح والمواطنين على شاطئ البحر، ولكن للاسف ـ كما يقول المسؤول ـ أدرجت الدراسة ضمن الخطط المعطلة، بسبب عدم استيفاء الميزانية الخاصة بتنفيذ الخطة، وظلت امسيعيد خارج خطة التنمية الإسكانية والسياحية، واقتصرت التنمية على جانب الموارد المالية التي تدفع بها المصانع إلى ميزانية الدولة دون مراعاة لشكلها ومظهرها الخارجي؛ من حيث كونها منطقة سكنية يعيش فيها مواطنون وموظفون على درجات وظيفية عالية وصغيرة، وظل سكان المنطقة يعانون النقص في الاهتمام بمنطقتهم.. الخطة المطروحة الآن جداً هامة وطموح، ولكن هل ما خصص لها من ميزانية تعادل ما قد طرح سابقاً، وهل كل هذا الانتظار منذ سنوات ستعوض المرحلة المنصرمة، ونسرع في إنجاز منطقة صناعية سياحية تمثل قطر، وتحقق رؤيتها لعام 2030، نتمنى ذلك. وسلامتكم