11 سبتمبر 2025
تسجيلحقيقة ما كنت أود يوما أن أعود بذاكرتي للأيام أو الفترة التي صاحبت سنوات الأزمة الخليجية والتي تخللتها أمور خارجة عن أخلاق ومروءة العرب في التعرض لشرف النساء وقذف الأعراض لأننا نعلم بأن هذا الطريق الرخيص هو ما يلجأ له أشباه الرجال والذين يفتقدون حقيقة لمعنى الشرف في حياتهم وفي الوقت نفسه نعلم بأن الزوبعة التي جرت في قطر مؤخرا وساعدت على تأليب الآراء المريضة حولنا من الخارج قد دفعت بعض أنصاف هؤلاء ممن رأوا أن أسهل الطرق للنيل من أقلامنا وتغريداتنا ووقف سيل هجومنا المباشر على أدعياء الشعر والفكر والحجة والمنطق هو التعرض لشرف نساء (قطر) لا سيما الإعلاميات والمغردات منهن، كما ظهر ذلك في بث أحد الذين تلونوا في الأزمات ليعود وجهه الحقيقي البشع يظهر بعد انتهاء الأزمة ويستغل زوبعة قانون الانتخابات التي جرت في الأيام الماضية وحُلت سريعا بحمد الله ثم بفضل قيادة حكيمة، لم يكن لهذا المدعي إلا أن يدس سم حقده عليها بالعسل الممزوج بمدحها نفاقا وتملقا وربما خشية باعتبار قصر الأمد أم طال، فالدوحة تفتح ذراعيها دائما لأبنائها ومقيميها وزائريها وما قاله في اليومين الماضيين يدل على أنه أفلس تماما بعد أن بطلت دعواه التي يصوغها في كل مرة يخرج فيها مناشدا الذين خرجوا في اعتصامهم أن يعودوا أكثر قوة واتجه تلقائيا لما يتجه له ضعيف الحجة والمنطق في الرد علينا نحن المغردات بأوصاف لا تليق بنا لكنها بلا شك تليق به باعتباره هو من يفتقدها ولم ير شيئا منها في حياته التي تنقلت ما بين سجن ومنفى وتملق في بلاط هذا ونفاق عند آخر !. الحقيقة أنه وبعد كل هذا التشكيك الذي حصل بقانون الانتخابات الذي كان يمكن أن يُجرى فيه أي تعديل أو حذف أو إضافة أو حتى إلغاء باعتباره قانونا وضعيا يمكن التبديل والتشكيل فيه وفق مصلحة الوطن والشعب بتنا نؤمن في دواخلنا بأن كثيرا منا ليس مهيأ بالصورة المطلوبة لتحقيق ديمقراطية مدنية بمشاركة شعبية وقد يؤدي كل تشكيك لدى أي فئة معينة لتكرار مثل هذه الزوبعة التي لا يجوز لها أن تتكرر لأننا في دولة كرست تاريخ حياتها السياسية والدبلوماسية لربط حبال الود والاستقرار في دول متنازعة كثيرة وأقاليم متحاربة داخل الوطن الواحد وليس من المعقول أنه في الوقت الذي انتهى إليه هذا الإشكال الأخير بالحوار والنقاش ومن يملك بادرة الحل والنقاش لم يفكر أي عاقل بانتهاج هذه الوسيلة وتلك الآلية منذ البداية ولكان جنبنا كل هذا اللغو وتلك البلبلة التي حدثت في الداخل ومن الخارج وفتحت علينا أبواب الهجوم غير المبرر الذي مسَّ قيادة وحكومة وشعب هذا الوطن الذي أتنزه عن ذكر ما قيل فيه من قبل صعاليك ومماليك فضلوا الدخول من باب الهجوم الرخيص الذي تناول جله ذكر شرف النساء وقذف أعراضهن بالصورة التي أهانوا فيها أنفسهم ولم يمسوا بكلامهم شعرة من رؤوس نساء قطر العفيفات وكل هذا من أجل ماذا؟! مشكلة كان يمكن حلها بالحوار والنقاش دون أن تتخذ لها صورا كالتي ظهرت رغم أن الحوار كان سوف يشكل بروفة صغيرة لما سيكون عليه النقاش في تجربتنا المقبلة التي يبدو أن البعض لا يتقبلها بالصورة الحضارية ويظن أن كل طرق عال يدل على قوة القبضة لكنه في الحقيقة يدل على هشاشة عقل من يطرق والذي لن يملك سوى التحدث بصوت هادئ جدا مع أول تحذير له بأن يتصرف بسلوك بشري سوي !. [email protected] @ebtesam777