12 أكتوبر 2025
تسجيلأيام ويبدأ العام الدراسي الجديد وتبدأ معه مسيرة المعاناة من قبل الأسرة والقائمين على التعليم الذين نرأف لحالهم وخاصة المعلمين والمعلمات الذين لم يحصلوا على حقهم الكامل من الإجازة التي ظلموا بها وأدخلت إجازة العيد معها لتكون أقل من استحقاقهم بما جاء في قانون الموارد البشرية. إن أكثر من يعمل المعلم والمعلمة اللذان يبذلان أقصى جهودهما في تعليم الطلاب وتثقيفهم وهذا بالطبع يحتاج إلى قدرة تحمل وكفاءة ومواظبة على الاطلاع ومتابعة المناهج التي للأسف قد تتغير أحيانا من عام لآخر. إن ما يقع على عاتق هؤلاء المعلمين كثير فهناك واجبات أخرى مطالبون بها بعيدا عن التدريس من إعداد وسائل التعليم والتدريب ومتابعة الطلاب ضعيفي القدرة والاستيعاب ويحتاجون إلى جهد كبير في توصيل المعلومة لهم ناهيك عن الطلاب غير الناطقين باللغة العربية الذين تعاني منهم المدارس وهي في حاجة إلى أسلوب آخر في التعليم وحتى التوجيه ، مما قد يسبب جهدا وطاقة كبيرين من أجل تعليم هذه الفئة التي قد تؤثر على مستوى الطلاب الآخرين من حيث تركيز المعلم او المعلمة معهم. إن هؤلاء المعلمين في حاجة ماسة إلى الدعم والتشجيع ورفع روحهم المعنوية وإتاحة الفرصة لهم لالتقاط أنفاسهم من بين حين وآخر ، فمهنة التدريس أسمى المهن وهم أم كل المهن لأنها هي أساس جميع التخصصات وهي التي توصل الطلاب للتوجه نحو المهنة التي يريدونها. ولقد صدق الشاعر حين قال قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا نعم المعلم له رسالة سامية تماثل رسالة الرسل من أجل خلق جيل متعلم وقادر على فهم كل معطيات الحياة وإرشاده إلى الطريق القويم في حياته بعيدا عن أي انحرافات وتشوهات أخلاقية وإننا لنقف تحية لهؤلاء الجنود الذين يبذلون كل الجهد من أجل تعليم ورقي المجتمع وتوصيل أبنائنا إلى مستقبل زاهر. وهؤلاء يحتاجون منا الدعم والمساندة من خلال توجيه الابناء لاحترامهم وتقديرهم وحسن الإصغاء إليهم عند شرح الدروس ، وقد كان أهلنا في الماضي يقولون للمعلم ( لك اللحم ولنا العظم ) بمعنى أن لك يا أيها المعلم أن تؤدب الولد كيفما ترى كما أنهم يستحقون حوافز مجزية لهم لتشجيعهم مثل صرف تذاكر سنوية لهم وتنظيم جوائز للإنجاز والتطوير لمزيد من التحفيز و العطاء ،ونقول للجميع كل عام وأنتم بخير وعام دراسي ناجح وموفق للجميع. [email protected]