11 سبتمبر 2025
تسجيلما هو تعريف أو مفهوم العباءة الذي بات متسيداً لدى كثير من الفتيات اليوم؟! في رأيي هو محاولة الخروج بشكل (سوبرمان) وفي أغلب الأحيان (باتمان) ولكن دون قناع أو حتى (شيلة) يليق بمعنى العباءة التي بات تعريفها فضفاضا ومهلهلا بصورة تدعو للأسف والتحسر على قيمة هذا الرداء الذي توارثناه من الرعيل الأول من أمهاتنا وعرفنا أن الحشمة هي أساس العباءة المسدلة حتى القدمين وليست كما نراها اليوم مفتوحة مثل الغراب الشارد الذي تغلبه خيلاء غريبة والرياح تعبث بجناحيه بينما الجسد مرسوم بكل تفاصيله في وسطها وعادة ما يكون محشورا في ملابس ضيقة ترسم كل التفاصيل بينما تكون هذه العباءة الدخيلة بعيدة كل البعد عن معاني الحشمة التي من المفترض أن توجد لأجلها فمن أين أتتنا هذه المشاهد العجيبة التي نراها في الأسواق والمجمعات والمحافل الرياضية وغير الرياضية بين صفوف الفتيات والمراهقات ؟! وهل يمكن أن يكون غياب الأم القدوة والأب المربي وراء ظهور مثل هذه المشاهد التي تعكر صفو مجتمع لطالما تغنى كثيرون داخله وخارجه بالتزامه ومحافظته وحرصه على الاحتشام والظهور بمظهر يترجمه أبناؤه وبناته بالصورة الطيبة أم أن العولمة التي اتفق الكبار والصغار معا على عدم التوافق على تعريف محدد لها وراء كل هذا؟! ناهيكم عن باقي المشاهد التي خرج بها (سنابيون وسنابيات) يحرصون على إرفاق علم (قطر) بجانب تعريف حساباتهم للتأكيد على هويتهم الوطنية ويا هول ما نراه للأسف فأذكر أنني رأيت من هي مزهوة بوشم يديها كاملة مثل لوحة حناء معقدة لكن بفارق واحد كبير وعظيم ومحرم وهو أن موشوما بما نهانا الله عنه فكيف يمكن أن يكون هذا من إحداهن وهي التي تفخر بوطنها وجنسيتها الوطنية ومتابعيها وبقيمة ما تقدمه من محتوى لمتابعين قد يكون منهم المراهقة والصغيرة ومن يمكنها فعلا أن تتأثر بها بصورة سلبية للأسف؟! وغيرها قد بلغت من العمر ما يثبت أن لها أحفادا وحفيدات ولازالت تشعر بشعور الصبا والمراهقة فنرى حركاتها الصبيانية بشكل لا يجعلها تحترم سنها واسم عائلتها ومظهرها حتى أمام أبنائها وبناتها فأين الوقار والاحترام يا كل هؤلاء؟! لم تضعوا علم قطر بجانب أسمائكم إن كنتم لا تمثلون قيم وحشمة ومحافظة هذا المجتمع الطيب الذي لا يمكن أن تتغلبوا على مفاهيمه الملتزمة وإن كان لكم تأثير للأسف على مجموعة قد تؤثر هي الأخرى على ثانية لتمتد وهلم جرا ؟. لسنا من عصر حجري ولا نستطيع أن نساير حداثة تليق بنا وبمجتمعنا وديننا وقيمنا وأخلاقنا وموروثنا الاجتماعي وقد رأى العالم ماذا يمكن أن تقدمه قطر للعالم بأسره ولجهاته الأربع في كافة المناسبات والمحافل والأحداث لكننا تميزنا بهذا ولا نريد أن نكون مسخا عن الآخرين نتشابه فيما يتشابهون ولا نختلف عنهم في شيء فلطالما كانت المحافظة والالتزام شيئا مميزا وسط الانفتاح غير المدروس والرخيص نوعا ما فتميزنا باختلافنا رقيا وعلوا وارتفاعا حينما تشابه الآخرون انحدارا ورخصا وانخفاضا فلم لا نحافظ على هذا الشيء طالما كنا نحتفظ بالغالي والنفيس به ويتفق الآخرون على امتلاك ما يشبههم جميعا؟! فنرجوكم حافظوا على فكر المراهقات في بيوتكم وسط صخب وعالمية مواقع التواصل الاجتماعي التي استطاعت جلب العالم إلى بين أيديهن وهن مستلقيات ومسترخيات في غرفهن الصغيرة وتذكروا أن تميزنا سوف يبقى باختلافنا مع احتفاظنا بالتطور الذي يغذي هذا التميز ويعطي أبعادا لهذا الاختلاف وأننا يجب أن نبقى كذلك وما لمسه العالم فينا في كأس العالم 2022 يجب أن يظل ماثلا أمام العيون والنفوس ولا يجب السماح لفئات دخيلة أن تعكر صفو قيم هذا المجتمع بالتربية الطيبة وأن ينوط الأب بدوره ومثله الأم دون إفراط أو تفريط وأدعو الله أن يحفظ بلادنا وشعبها دائما وأبدا.