01 نوفمبر 2025
تسجيلهذا الأسبوع ستبدأ انتخابات المجلس البلدي لدورته السابعة، ولا شك أن هذه الدورة الانتخابية تؤكد على أهمية اهتمام القيادة الحكيمة لهذا البلد لإرساء قواعد الديمقراطية وحرية الرأي ومشاركة الشعب في اتخاذ صنع القرار حيث سيدلي المواطنون ممن لهم حق الانتخاب في المجلس بأصواتهم لاختيار ممثل دائرتهم في المجلس. ولكن نجد ان الاهتمام بهذه الانتخابات قد خف ضوؤه وقل الاقبال عليه وذلك لاحساس الكثير من المواطنين أن أعضاء المجلس لم يؤدوا واجبهم تجاه الدوائر كما ينبغي وذلك لعدم وجود اتصال بين المواطن والعضو وطوال الاربع سنوات يحاول البعض الاتصال بهم ولكن لا يعرف لهم مقرا ولا وسيلة اتصال عادية أو وسيلة اتصال اجتماعي، وقد تكون هناك حالات طارئة تحدث في الدائرة وتحتاج للحل السريع فلا يجد المواطن وسيلة الاتصال فيضطر الاتصال بالجهة بنفسه، فالعديد بمجرد الانتهاء من الانتخاب لا نسمع له صوتا ولا يبادر بأي مشروع أو أي مجال لتجميل الدائرة التي أحيانا قد تكون في حاجة إلى السرعة في إنهاء المشاريع وخاصة البنية التحتية وغير ذلك. ومن هنا نسمع كلمة (ماذا فعلوا لنا) ونقول نحن لا نستطيع أن نعمم ذلك على جميع الدوائر فالكثير منها قد استطاع العضو في المجلس البلدي إدخال الكثير من التعديلات وإنشاء مشاريع لتجميلها، بل البعض قد ينفق من جيبه الخاص لتنفيذ بعض الأمور التي تحتاج للحل السريع، والعديد من المشاريع التي نفذت في الدوائر، با أن اسم العضو يظل على لسان أهالي الدائرة لما يقوم به من أعمال وما يشارك به لهم.إن هذا المجلس رغم القول بأن الأعضاء قد قصروا أحيانا، ولكن جزء كبير من تبني الدولة لمبدأ الديمقراطية والاهتمام بالرأي الآخر وخاصة الشعب الذي يختاره، حيث يستطيع أن يلقي الضوء على المشاريع والقوانين والقرارات التي تصدر ومناقشتها وتنفيذ ما يتناسب مع دائرته ومناقشة ذلك في جلسات المجلس ورفع اقتراحاته و تصوراته لتنفيذ تلك القوانين بكل شفافية في الدائرة، وبما أن القيادة الحكيمة قد اعطتنا تلك الفرصة للمشاركة الاجتماعية في التنمية لوطننا، فلماذا لا نشارك في هذا التجربة ونثبت أننا قادرون على اختيار الأنسب في تنفيذ احتياجات الدائرة، ونذهب إلى مقار الدوائر الانتخابية ونشارك بانتخاب من نراه الأنسب، وأن نظل نحسن الظن. ومن هنا نطالب من المرشحين الذين سيتم انتخابهم ايجاد مقر دائم لهم في الدائرة معروف للأهالي وتعريفهم بوسائل التواصل مع العضو في توصيل الاقتراحات التي يرونها مناسبة للدائرة، وقيام العضو في عقد اجتماع للأهالي للتعرف على احتياجاتهم وذلك باختيار وفد يمثلهم للاجتماع مع العضو.ويوم الخميس القادم ٢٢ يونيو سيكون يوم الانتخاب فليكن صوتنا صادقا للوصول إلى الأفضل بغض النظر عن كل الاعتبارات، فالصوت أمانة.