14 سبتمبر 2025

تسجيل

حقيقة الذكاء الاصطناعي

18 يونيو 2023

الذكاء الاصطناعي ظهر بقوة في السنوات الاخيرة، محدثًا ثورة في مختلف القطاعات، ومحفزاً لإعادة تشكيل حياتنا اليومية، مسفراً عن ثورة حقيقية في مختلف جوانب حياتنا. مما ساهم في خلق إمكانيات وتحديات جديدة لم يكن من الممكن تصورها في السابق، حيث إن لهذه التكنولوجيا المتطورة المقدرة على تكرار وتعزيز الذكاء البشري، لتعزيز قدرات الإدراك البشري مثل التعلم والاستدلال وحل المشكلات والإدراك في فهم اللغة، واتخاذ القرارات الأكثر ذكاءً، وتطوير العمليات، والابتكار والابداع في مختلف الصناعات. وفي قطاع المال، تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بالمساعدة على تمكين التحليل وكشف الاحتيال والتداول. أما في قطاع التعليم، فإن أنظمة التعلم المخصصة تستخدم الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتكييف المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات الطلاب، مما يعزز الاطلاع والالمام والمعرفة. كما باتت تجارب الترفيه تتمتع بجودة أفضل وتطور سريع بفضل أنظمة الاقتراح التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي تقدم اقتراحات مخصصة للأفلام والموسيقى والثقافة والفن وآلية استخدام المحتوى بأفضل السبل. وتعمل الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بدقة، وتتكيف مع التغيرات في البيئات، وتتعاون مع البشر في مجالات عدة مثل الزراعة والتصنيع والنقل والرعاية الصحية. ومن خلال تبني الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، مع ضمان الاستخدام الأخلاقي، يمكننا استغلال قدراته لخلق مستقبل تعزز فيه الآلات الذكية قدرات البشر، للوصول إلى مجتمع أكثر اتصالًا وكفاءة وشمولية. وفي هذا السياق، وافق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على أول قانون في العالم ينظم الذكاء الاصطناعي، بعدما أقر المشرعون الأوروبيون تعديلات على مسودة لقواعد استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تهدف إلى التأكد من أمن وأخلاقيات أنظمة الذكاء الاصطناعي، وامتثال الشركات التقنية للقواعد واللوائح. وفي الخلاصة، بات الذكاء الاصطناعي حقيقة لابد من التعايش معها واستخدامها، بسبب امكانيتها على زيادة القدرة البشرية، على أمل انخراطنا في هذا المجال والمساهمة في تطوير الذكاء الاصطناعي في عالمنا العربي، بعيداً عن الصور الضيقة التي رُسمت لها في عقول الكثير.