11 سبتمبر 2025
تسجيلمع تفشي جائحة كورونا المستجد كوفيد -19 في العالم، تكالب عدد من وسائل الإعلام الدولية بكيل الاتهامات إلى دولة قطر بدعوى سوء معاملة العمال و قصور القطاع الصحي في توفير الرعاية الصحية لتلك الفئة من المهاجرين ، خاصة الذين تم جلبهم خصيصا للعمل في مشاريع كأس العالم قطر 2022، وهو موضوع ينشط بين كل فترة وأخرى ،حسب نشاط قوى خفية تدفع المال ولها نفوذ وتحلم بسحب حق استضافة البطولة من قطر التي فازت بشرف الاستضافة بكل استحقاق وجدارة ، وقارع ملفها أكبر الدول ذات التاريخ العريق في اللعبة الشعبية. إن الدور الكبير الذي تقوم به دولة قطر من نشاطات دبلوماسية مميزة يشار لها بالبنان أدى إلى نشاط مناهض وخروج ادعاءات وتلفيق اخبار مغلوطة وغير صحيحة عن قطر ، حتى وصل في احيان إلى تجاهل تغطية النشاطات المهمة في الدولة ، فالشاهد من ذلك انه خلال الفترة الماضية تم بناء العديد من المستشفيات والمدن الخاصة للفئة العمالية ، وإضافة كم من القوانين والتشريعات التي طورت وحسنت ، لتأتي في صالح الفئة العاملة بالدولة ، كما أصدرت العديد من الاجراءات التي اتخذت في صالح المغترب ، والتي يغفل عن إبرازها الإعلام الأجنبي لغرض في نفس يعقوب. تكرار الهجوم الإعلامي ليس بجديد على قطر ، لكن الملفت مؤخرا هو قيام صحف عالمية ووكالات اخبارية دولية معروفة بحياديتها وصدقها ، بدأت وللأسف بنقل تلك الاخبار الملفقة وغير الصحيحة وكأنها تقول هذا هو السوق الاخباري الحالي ، ولم تكلف نفسها الاطلاع وتغطية الحقيقة على أرض الواقع ، لذلك وجود جهاز اعلامي يتصدى ويساعد على نقل الصورة الصحيحة للدولة بات ضرورة ملحة ،ومن هنا يأتي الدور الهام لجهاز كوكالة الاعلام الخارجي في تصحيح المفهوم الخاطئ الذي تروج له الاقلام والمؤسسات المسترزقة، بخطة إستراتيجية ذات نظرة وبعد اعلامي ، ولا اقصد الترويج لأخبار مغلوطة او الدفع بنشر ادعاءات أو أجندات لتحسين الصورة ، بل دعوة الصحفيين الأجانب لنقل الحقيقة كما هي على ارض الواقع وبأقلام بني جنسهم لدحض الحملات الإعلامية الفاسدة، وتحقيق فهم أفضل لدور دولة قطر ومساعيها الحميدة ، ونقل وجهة نظر السياسة القطرية الصحيحة بعيدا عن الشوائب وعن ما تدعيه وسائل الاعلام المغرضة ، من خلال تبادل الزيارات الصحفية بين قطر و صحفيي العواصم المهمة ونشرها للعالم . رأيي الشخصي عودة وكالة اعلامية متخصصة في الشأن الخارجي ، كوكالة الاعلام الخارجي هو مطلب ضروري وهام ، خاصة في هذه الفترة ومع الاستحقاقات القادمة ، وتنشيط دورها المحوري والهام عبر دعوة الصحفيين الدوليين وممثلي المؤسسات الإعلامية الأجنبية الكبرى لزيارة الدولة والاطلاع على النهضة التي تعيشها سواء على مستوى الفرد و الاستثمار البشري أو على مستوى الدولة وقطاعاتها المختلفة ، إضافة إلى كون هذا الجهاز هو حلقة الوصل في التواصل الإعلامي المستمر مع المؤسسات الإعلامية الخارجية ، بهدف توثيق تلك العلاقات وتعزيزها لاسيما مع الإعلاميين الأجانب والمنظمات الإعلامية الدولية الحكومية وغير الحكومية . الاقتراح السابق ليس بجديد أو وليد بنات أفكاري ، فقد كانت وكالة الإعلام الخارجي موجودة في السابق ، وهو جهاز مؤثر موجود في مختلف دول العالم زرتها في أمريكا وغيرها من الدول ، ومع الظروف الحالية أتمنى عودتها لكي تعمل صفا بصف مع الأجهزة والمكاتب الإعلامية بالدولة من أجل التصدي ودحض الافتراءات التي زادت عن حدتها مؤخرا، خاصة وأن اليد الواحدة لا تصفق . والله من وراء القصد twitter : @mohdaalansari